بن سلمان يبحث مع حسين الشيخ العمل المشترك لدعم القضية الفلسطينية

08 مايو 2025
جانب من لقاء بن سلمان وحسين الشيخ في جدة، 8 مايو 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع حسين الشيخ في جدة لبحث تعزيز العمل المشترك لدعم القضية الفلسطينية، في أول زيارة للشيخ منذ تعيينه نائباً للرئيس الفلسطيني.
- ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في فلسطين وسبل تعزيز التعاون الدولي لدعم الحقوق الفلسطينية، بما في ذلك التحضير لمؤتمر دولي للسلام في نيويورك.
- تأتي زيارة الشيخ ضمن جولة دبلوماسية فلسطينية تهدف لحشد الدعم العربي والدولي لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ونزع سلاح المخيمات في لبنان.

بحث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال لقائه في مدينة جدة، اليوم الخميس، مع حسين الشيخ، نائب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، العمل المشترك لدعم القضية الفلسطينية، في أول زيارة للشيخ إلى المملكة منذ تعيينه في 26 إبريل/نيسان الماضي في المنصب.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأن بن سلمان والشيخ بحثا خلال اللقاء "تطورات الأوضاع في فلسطين وسُبل تعزيز العمل المشترك لدعم القضية الفلسطينية ومصالح الشعب الفلسطيني الشقيق".

وفي أواخر الشهر الماضي، صدّقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على تعيين الشيخ نائباً لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ونائباً لرئيس دولة فلسطين. من جهتها، ذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية أن "الشيخ نقل خلال زيارته للسعودية تحيات الرئيس محمود عباس لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده". كما قدم الشيخ "شكر دولة فلسطين وشعبها للسعودية وشعبها الشقيق على دعمها المتواصل لشعبنا وقضيته العادلة على الأصعدة كافة". وخلال اللقاء، بحث الجانبان "تطورات الأوضاع في فلسطين، وسُبل تعزيز العمل المشترك لدعم القضية الفلسطينية، وتنسيق المواقف على الساحة الدولية دعما للحقوق الفلسطينية"، وفق "وفا".

وأعرب نائب الرئيس الفلسطيني عن الشكر للسعودية "على جهودها بالتنسيق مع فرنسا والاتحاد الأوروبي، والأشقاء العرب، والأطراف الدولية المعنية في التحالف العالمي، لعقد المؤتمر الدولي للسلام"، المقرر عقده في مدينة نيويورك في مطلع يونيو/ حزيران المقبل، بهدف حشد الاعتراف بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، تمهيدا لمسار سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية.

وتترأس السعودية وفرنسا بشكل مشترك "المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين"، وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة. وتأتي زيارة الشيخ ضمن خطوة للقيادة الفلسطينية لإطلاق سلسلة من الزيارات إلى عواصم عربية ودولية خلال شهر مايو/أيار الحالي، في إطار مساعٍ تهدف إلى حشد ضغط عربي ودولي فاعل لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ونزع سلاح المخيمات في لبنان.

وبحسب ما أكدته مصادر "العربي الجديد" في وقت سابق، تشمل هذه الجولة لقاءات رفيعة المستوى مع قادة دول مؤثرة، إلى جانب مشاركات في فعاليات رسمية وقمم إقليمية، وسط تطلعات فلسطينية لدور أكبر من الشركاء الدوليين في المرحلة المقبلة بشأن وقف حرب الإبادة وإيجاد حل للقضية الفلسطينية.

ويأمل المسؤولون الفلسطينيون بأن تؤدي زيارة الشيخ للسعودية إلى بدء انفراجة مالية عبر تقديم مساعدات مالية عربية للسلطة التي تعاني وضعاً مالياً صعباً للغاية. ويشارك عباس ونائبه الشيخ في القمة العربية التي ستعقد في العراق في السابع عشر من الشهر الجاري. ومن أهم المحطات في جولة الرئيس الفلسطيني هذا الشهر الزيارة التي تم ترتيبها يوم 21 مايو/ أيار الجاري إلى لبنان، حيث من المتوقع أن يصل عباس وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الجديد عزام الأحمد إلى لبنان في زيارة تستمر يومين، الهدف الأساسي منها العمل على نزع سلاح المخيمات الفلسطينية.

(الأناضول، أسوشييتد برس، العربي الجديد)