هدد نائب الرئيس الأميركي السابق، مايك بنس، بأنه في حال عودة الجمهوريين للحكم في الولايات المتحدة، فإنهم سينسحبون مجدداً من الاتفاق النووي المتوقع مع إيران.
وقال بنس، الذي يزور حالياً إسرائيل ومعروف بمواقفه الموالية لها، في مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم" نُشرت اليوم، رداً على سؤال حول المطلب الإيراني بالحصول على ضمانات أميركية بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي، إن الولايات المتحدة في حال عودة الحزب الجمهوري للحكم ستنسحب من أي اتفاق نووي مع إيران.
ووفقا لمايك بنس، الذي شغل منصب نائب الرئيس السابق دونالد ترامب، فإن الجمهوريين، في حال تسلموا البيت الأبيض في 2025، سينهون الاتفاق مع النووي مع إيران بنفس السرعة التي انسحبوا فيها من الاتفاق السابق تحت إدارة ترامب.
وقال بنس، في تفسير موقفه هذا: "أؤمن بأن الحزب الجمهوري سيتمكن من الفوز بأغلبية في الكونغرس ومجلس الشيوخ في الانتخابات المرحلية في العام الحالي، وأننا سنعيد السيطرة على أميركا والبيت الأبيض في انتخابات الرئاسة في العام 2024".
ورفض بنس الادعاءات الرائجة في الولايات المتحدة، والتي تقول بأن الانسحاب الأميركي من الاتفاق الأصلي مع إيران من العام 2015 زاد من خطورة الوضع، مضيفاً أن "الرئيس ترامب والإدارة الأميركية انسحبا من الاتفاق النووي مع إيران لأنه اتفاق كارثي من الأساس". وأضاف أن الاتفاق لم يمنع إيران من الوصول للسلاح النووي فحسب، بل ضمن لها بأن تكون قادرة بعد عقد من الزمان (من بدء سريانه) على الحصول على سلاح نووي، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق عند الشعب الأميركي وطبعا عند إسرائيل".
وأضاف بنس "لقد صدقنا في قرار الانسحاب من الاتفاق، ومن المهم أن نتذكر أن نجد لدى إيران اليوم كميات أكبر من اليورانيوم المخصب مما كان بحوزتها عند بدء المفاوضات على الاتفاق الجديد، لكن في عهد إدارتنا، فإننا لم ننسحب من الاتفاق فحسب، بل قمنا بعزل إيران بشكل لم يسبق له مثيل".
ودعا بنس إدارة بايدن إلى الانسحاب من المفاوضات في فيينا والعدول عن نيته العودة للاتفاق السابق، لأن ذلك سيؤدي بحسب زعمه لحصول إيران على سلاح نووي.
وردد بنس الموقف الإسرائيلي الحالي، مدعياً أن "العودة للاتفاق، ورفع العقوبات عن إيران وإعادتها للمجتمع الدولي ستساعد إيران على المدى القصير والفوري في العودة لنشاطها الخطير والمضر الذي ميز سلوكها في الإقليم عندما كنا في الحكم، ومن الضروي بشكل قاطع أن توقف الإدارة الأميركية مسار التقدم من جديد نحو العودة للاتفاق النووي مع إيران".
وكان بنس، الذي يزور إسرائيل هذا الأسبوع، التقى أمس برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينت، حيث بحث معه، بحسب الصحيفة، الاتفاق النووي الجديد المتبلور مع إيران وتداعياته وأيضا الوضع في أوكرانيا.