بلينكن يحضّ وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان على إرساء سلام مستدام

بلينكن يحضّ وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان على إرساء سلام مستدام

20 سبتمبر 2022
اعتبر بلينكن أنّ عدم وقوع أعمال عنف منذ أيام "أمر مشجّع" (Getty)
+ الخط -

حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، على إرساء سلام مستدام بين أرمينيا وأذربيجان، وذلك خلال لقاء جمع وزيري خارجية البلدين للمرة الأولى منذ الاشتباكات الحدودية الأخيرة بينهما.

وفي فندق في نيويورك عشية انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، جلس وزيرا خارجية أرمينيا أرارات ميروزيان، وأذربيجان جيحون بيرموف على جانبي بلينكن، وقد بدا عليهما التجهّم.

واعتبر بلينكن أنّ عدم وقوع أعمال عنف منذ أيام "أمر مشجّع". وقال إنّ التوصّل إلى "التزام دبلوماسي قوي ومستدام هو السبيل الأفضل للجميع".

وأعلن مجلس الأمن القومي في أرمينيا الاثنين ارتفاع حصيلة قتلى المعارك التي دارت الأسبوع الماضي من 136 إلى 207، ما يرفع حصيلة القتلى لدى الجانبين إلى 286.

وشكّل التصعيد الذي سُجّل الأسبوع الماضي أعنف مواجهة بين الجانبين منذ الحرب التي دارت بينهما في عام 2020، ما هدّد بنسف عملية السلام الهشّة بين الجارين اللدودين.

وشملت الحصيلة الجديدة للقتلى التي أعلنتها يريفان مدنيَّين، وفق مجلس الأمن القومي الأرميني.

وتابع المجلس: "هناك مدنيان مفقودان، و293 جندياً وثلاثة مدنيين في عداد الجرحى و20 جندياً في الأسر".

من جهتها، أفادت باكو بمقتل 79 من عسكرييها.

وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، قد حمّلت أذربيجان مسؤولية هجمات "غير مشروعة" على أرمينيا، وذلك في زيارة أجرتها ليريفان، دانت خلالها "الاعتداء على سيادة" البلاد.

وتزداد العلاقات تبلوراً بين الولايات المتحدة وأرمينيا المنهمكة حليفتها موسكو في غزو أوكرانيا.

وتقيم روسيا علاقات وثيقة مع كلّ من يريفان وباكو. وموسكو ملزمة بموجب اتفاقية للدفاع المشترك التدخّل في حال تعرُّض أرمينيا لغزو، لكنّها لم تسارع إلى تقديم المساعدة، على الرّغم من تلقّيها مناشدة بهذا الصدد من يريفان.

وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين (في تسعينيات القرن الماضي وفي عام 2020) للسيطرة على جيب ناغورني كاراباخ المتنازع عليه.

وحصدت ستة أسابيع من القتال في عام 2020 أرواح أكثر من 6500 عسكري لدى الجانبين، وانتهت بهدنة جرى التوصل إليها بوساطة روسية.

وبموجب الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أراضٍ سيطرت عليها لعقود، ونشرت موسكو حوالى ألفي عسكري للإشراف على الهدنة الهشة.

(فرانس برس)