بلينكن: وقف الهجوم على مأرب الخطوة الأولى لإنهاء الحرب في اليمن

بلينكن: وقف الهجوم على مأرب الخطوة الأولى لإنهاء الحرب في اليمن

01 مارس 2021
بلينكن: الخطوة الأولى هي وقف الهجوم على مأرب (مانويل بالسي سينيتا/فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، إن السعودية والحكومة اليمنية "ملتزمتان وحريصتان" على إيجاد طريقة لإنهاء الحرب في اليمن، ودعا جماعة الحوثي لـ"الاقتداء بهذا الالتزام".

وفي كلمة بعد زيارة مبعوثه إلى اليمن تيم ليندركينج للمنطقة، قال بلينكن، في مؤتمر تعهدات المساعدات الإنسانية الذي أقامته الأمم المتحدة، إن "السعوديين وحكومة الجمهورية اليمنية ملتزمون وحريصون على إيجاد حل للصراع. ندعو الحوثيين للاقتداء بهذا الالتزام. الخطوة الأولى الضرورية هي أن يوقفوا هجومهم على مأرب"، وفق ما نقلت "رويترز".

قتيل بقصف حوثي

وعلى الصعيد الميداني، سقط مدني وعدد من الجرحى جراء قصف صاروخي حوثي طاول أحد الأحياء السكنية في محافظة مأرب النفطية، بالتزامن مع هدوء نسبي في جبهات القتال، التي ظلت مسرحا لأعنف المعارك بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين خلال اليومين الماضيين، وخلفت عشرات القتلى والجرحى.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن مدنيا قُتل وأصيب 9 آخرون جراء قصف حوثي استهدف حي الروضة في مدينة مأرب، الذي يحتضن عشرات الأسر النازحة الفارة من خطوط التماس في الزور وصرواح.

ولم تعلن جماعة الحوثيين رسميا تبني الهجوم الصاروخي الذي تضاربت الأنباء حول هويته. ففي حين تؤكد وزارة الدفاع التابعة للحكومة الشرعية أنه باليستي، تقول مصادر حقوقية إنه من طراز كاتيوشا قريب المدى.

وأدان وزير الإعلان في الحكومة المعترف بها معمر الإرياني القصف الحوثي الذي استهدف حي الروضة المكتظ بالسكان والنازحين، وقال إنه تم بصاروخ باليستي "إيراني الصنع"، وفقا لتغريدات نشرها على "تويتر".

وحمّل المسؤول اليمني مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن تفاقم الأوضاع الإنسانية فى اليمن، جراء الانقلاب والتصعيد المتواصل فى مأرب، ورفضها الحلول السلمية للأزمة، واستمرارها في تعطيل الجهود الإنسانية وإيصال المساعدات إلى المحتاجين في مناطق سيطرتها، وسرقتها الغذاء من أفواه الجوعى لتمويل "المجهود الحربي"‏.

وأشار الإرياني إلى أن "الإرهاب والتصعيد الحوثي المستمر يؤكدان تجاهله لإرادة المجتمع الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة، ومضيه في تنفيذ السياسات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، من دون أي اكتراث بتفاقم المعاناة الإنسانية لليمنيين، والكارثة الوشيكة الناجمة عن استمرار التصعيد في محافظة مأرب".

وعلى الصعيد الميداني، شهدت جبهات القتال انحسارا نسبيا للأعمال القتالية خلال الـ24 ساعة الماضية، باستثناء مناوشات ومحاولات تسلل محدودة في الجبهات الجنوبية لمحافظة مأرب، فيما ساد الهدوء الحذر على الجبهات الغربية والشمالية الغربية التي شهدت أعنف المعارك يومي الخميس والجمعة. 

وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية، لـ"العربي الجديد"، إن المليشيات الحوثية تحاول التحضير لهجوم واسع جديد من اتجاه صرواح وجبل هيلان، لكن الضربات الجوية للتحالف السعودي الإماراتي أحبطت ذلك خلال الساعات الماضية.

وأشار المصدر إلى أن المليشيات الحوثية حاولت تنفيذ محاولات تسلل بأعداد قليلة في جبهة الكسارة الاستراتيجية، لكنه تم التصدي لها جراء قصف مدفعي مكثف للجيش الوطني.  

وأعلن المركز الإعلامي للقوات الحكومية أن طيران التحالف نجح في إعطاب دبابتين ومدرعة و3 درويات عسكرية أخرى كانت في طريقها إلى جبهة الكسارة غرب صرواح، ما أسفر عن مقتل من كانوا على متنها، من دون الكشف عن رقم محدد، لكن موقع "سبتمبرنت" الناطق بلسان وزارة الدفاع تحدث عن مقتل 35 حوثيا.

وفي السياق، شيع الحوثيون، اليوم الاثنين، 8 من مقاتليهم في محافظة حجة فقط، وفقا لوكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة الجماعة، من دون التطرق إلى مواكب التشييع التي تتم بشكل يومي في صنعاء.