استمع إلى الملخص
- نشب خلاف حول تفاصيل الاتفاق، خاصةً بشأن أسماء الأسرى، حيث يسعى نتنياهو لإضافة أسماء جديدة، بينما تطالب حماس بإدراج رموز فلسطينية مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات.
- تعمل الولايات المتحدة مع إسرائيل وشركاء آخرين لحل الخلافات، مع توقعات بحلها قريبًا، رغم محاولات نتنياهو لعرقلة الصفقة.
أعرب بلينكن أن الجهود مستمرة لحل المشاكل العالقة بشأن الاتفاق
بلينكن: دمج إسرائيل في المنطقة يتطلب أولاً وقف حرب غزة
حاول نتنياهو عرقلة الاتفاق في اللحظات الأخيرة
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي، اليوم الخميس، إنه واثق من أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيتم، متوقعاً بدء تنفيذه يوم الأحد المقبل. وأكد أن الجهود مستمرة لحل المشاكل العالقة بشأن اتفاق غزة. وعبّر بلينكن عن شكره لدولة قطر وجمهورية مصر العربية على تعاونهما مع الولايات المتحدة لإنجاز الاتفاق، مشدداً على ضرورة وضع خطة للتعامل مع مسألة الحكم في غزة ما بعد الحرب.
وأشار بلينكن إلى أن "دمج إسرائيل في المنطقة يتطلب أولاً وقف الحرب على غزة"، مؤكداً أن الولايات المتحدة ليست وحدها في الدفاع عن إسرائيل، قائلاً: "حين تعرضت لهجوم إيراني، لم نكن وحدنا في الدفاع عنها، بل دافعت عنها بلدان في المنطقة أيضاً".
ويأتي هذا بعد أن علم "العربي الجديد" أن سبب ذلك هو محاولة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الدقائق الأخيرة، فرض تسعة أسماء من الأسرى الإسرائيليين المصابين إلى القائمة المتفق عليها، في محاولة لعرقلة الصفقة. وقال مصدر مطلع لـ"العربي الجديد"، إن سبب الأزمة كان رغبة لدى نتنياهو في الدقائق الأخيرة بفرض بعض الأسماء إلى القائمة.
في المقابل، أكّد المصدر نفسه أن حركة حماس وافقت على طلب نتنياهو، لكن بشرط أن يقابله إدراج أسماء رموز من الأسرى الفلسطينيين في المرحلة الأولى. وأوضح أنه "من بين الأسرى الذين طالبت حماس بإدراجهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات، إضافة إلى ألف أسير مدني من غزّة".
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن خلافاً نشب حول تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً أن مبعوثين أميركيين يعملان على حله. وذكر المسؤول أن الخلاف نشب حول هويات عدد من الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم، وقال إن من المتوقع حل هذه النقطة في القريب العاجل.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، بشكل منفصل: "نحن على دراية بهذه المسألة، ونعمل عليها مع الحكومة الإسرائيلية، فضلاً عن شركاء آخرين في المنطقة. ونحن على ثقة من أنه يمكن حسم هذه التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ، وأن الاتفاق سيمضي قدماً هذا الأسبوع".
ويواصل نتنياهو محاولاته عرقلة الصفقة، وزعم في بيان صادر عن ديوانه، اليوم الخميس، أن "حماس تتراجع عن التفاهمات الصريحة التي جرى الاتفاق عليها مع الوسطاء ومع إسرائيل في محاولة ابتزاز في اللحظة الأخيرة. إسرائيل لن تحدد موعداً لاجتماع الكابنيت والحكومة حتى يعلن الوسطاء أن حماس وافقت على جميع تفاصيل الاتفاق".