بلينكن: نشهد تدهوراً مقلقاً للديمقراطية في العالم

بلينكن: نشهد تدهوراً مقلقاً للديمقراطية في العالم

13 ابريل 2022
حقوق الإنسان في صلب سياسة واشنطن الخارجية (سول لويب/ فرانس برس)
+ الخط -

أعربت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تؤكّد أنّها وضعت حقوق الإنسان في صلب سياستها الخارجية، الثلاثاء، عن أسفها "للتراجع المستمر" في أوضاع حقوق الإنسان حول العالم ولا سيّما في أوكرانيا منذ بدأ الغزو الروسي لهذا البلد.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي عرض خلاله تقرير وزارته السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم، إنّه "منذ سنوات عديدة نشهد تدهوراً مقلقاً للديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان في أنحاء عديدة في العالم"، مضيفاً "منذ نشرنا تقريرنا السابق" قبل عام "استمرّ هذا التراجع للأسف".

واعتبر بلينكن أنّ الوضع في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لهذا البلد هو "أكبر دليل صارخ" على "العواقب الإنسانية لهذا التدهور" في أوضاع حقوق الإنسان، متّهماً مرة أخرى القوات الروسية بارتكاب "فظائع على نطاق واسع" في المناطق التي احتلّتها.

وذكر الوزير الأميركي على وجه الخصوص "جثث أشخاص متروكة في الشوارع وأيديهم مقيّدة، ومسارح ومحطات قطارات ومباني استحالت أنقاضاً فوق رؤوس مدنيين (...) وشهادات النساء والفتيات اللواتي تعرّضن للاغتصاب والمدنيين المحاصرين والذين يموتون من الجوع والبرد".

وفي تقريرها، سلّطت وزارة الخارجية الأميركية الضوء بادئ ذي بدء على انتهاكات حقوق الإنسان في الدول المناهضة للولايات المتّحدة، إذ اتّهمت الصين مجدّداً بارتكاب "إبادة جماعية" ضدّ مسلمي الإيغور، وأكّدت أنّ حركة "طالبان" ضاعفت "الاعتقالات التعسّفية بحقّ نساء ومتظاهرين وصحافيين" منذ استولت على السلطة في أفغانستان في أغسطس/ آب.

لكنّ التقرير وثّق أيضاً انتهاكات لحقوق الإنسان في دول شريكة للولايات المتحدة، مثل مصر التي أخذ عليها خصوصاً سجن المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان محمد الباقر، وإثيوبيا التي قال إنّ "جميع المتحاربين" فيها "ارتكبوا فظائع"، مشيراً أيضاً إلى أنّ "آلاف الإثيوبيين معتقلون ظلماً في ظروف تهدّد حياتهم".

ورفض بلينكن الانتقادات الصادرة عن منظمات حقوقية تعرب عن أسفها لعدم ممارسة إدارة بايدن ضغوطاً كافية على دول معيّنة حليفة للولايات المتحدة.

وشدّد الوزير على أنّه "سواء أكانت دولة صديقة أم دولة لدينا اختلافات حقيقية معها، فإنّ وحدة القياس الخاصة بنا هي نفسها" لأن حقوق الإنسان "عالمية".

(فرانس برس)

المساهمون