بلينكن من أنقرة: اتفاق واسع مع تركيا بشأن ما نرغب برؤيته في سورية

13 ديسمبر 2024
بلينكن وأردوغان في أنقرة، 12 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على وجود "اتفاق واسع النطاق" بين الولايات المتحدة وتركيا حول مستقبل سوريا بعد إطاحة نظام بشار الأسد، مشددًا على أهمية تشكيل حكومة شاملة وغير طائفية تحمي حقوق الأقليات والنساء.

- التقى بلينكن بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أكد الأخير على دعم تركيا لوحدة الأراضي السورية واتخاذ التدابير ضد الكيانات الإرهابية مثل داعش وبي كي كي.

- تأتي زيارة بلينكن بالتزامن مع جولة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في الشرق الأوسط، بهدف تعزيز الجهود لوقف إطلاق النار في غزة وضمان انتقال سلس للسلطة في سوريا.

ذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يجري زيارة إلى تركيا، أن هناك "اتفاقاً واسع النطاق" بين بلاده وتركيا بشأن ما يرغبون برؤيته في سورية بعد إطاحة نظام بشار الأسد.

وأضاف بلينكن في تصريحات مشتركة مع وزير خارجية تركيا هاكان فيدان في أنقرة، اليوم الجمعة: "هناك اتفاق واسع النطاق حول ما نرغب بأن نراه في المستقبل، بدءاً بالحكومة المؤقتة في سورية، وهي حكومة شاملة وغير طائفية، وتحمي حقوق الأقليات والنساء، ولا تشكل أي نوع من التهديد لأي من جيران سورية".

والتقى بلينكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، في العاصمة التركية أنقرة. وأفادت وكالة الأناضول بأن اللقاء جرى في مطار أسن بوغا الدولي، في أنقرة، بعيداً عن عدسات الصحافيين. وحضر اللقاء وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، وكبير مستشاري الرئيس للسياسات الخارجية عاكف تشاغطاي قليج. وعقب اللقاء أصدرت رئاسة دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية بياناً سردت فيه فحوى الحديث الذي دار بين أردوغان وبلينكن. وأوضح البيان أن أردوغان أشار خلال اللقاء إلى أن "تركيا دعمت منذ البداية الحفاظ على سلامة أراضي سورية ووحدتها وبنيتها الوحدوية".

وأضاف أردوغان أن تركيا "ستتخذ التدابير من أجل أمنها القومي ضد الكيانات الإرهابية، مثل (بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي) و(داعش) النشطة في سورية". وتابع أن "تركيا باعتبارها الدولة الوحيدة في (حلف شمال الأطلسي) الناتو التي حاربت داعش وجهاً لوجه، ستمنع تنظيم (بي كي كي) الإرهابي وامتداداته من محاولة تحويل الوضع (في سورية) إلى فرصة".

وشدد أردوغان على أن "تركيا لن تسمح أبداً بحدوث أي ضعف في الحرب ضد داعش"، ولن "تتهاون أبداً" في مكافحة التنظيم، وأكد ضرورة "عمل المجتمع الدولي من أجل إحياء وإعادة بناء المؤسسات في سورية". كما أشار البيان إلى أن أردوغان وبلينكن تناولا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات الأخيرة وقضايا إقليمية ودولية، فضلا عن أوضاع سورية. وصرح الرئيس أردوغان بأن جهود تركيا لتطوير العلاقات بين أنقرة وواشنطن في جميع المجالات "ستستمر في الفترة المقبلة".

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، إن بلينكن وأردوغان ناقشا أحدث التطورات في سورية، كما أشار بلينكن إلى "المصلحة المشتركة للولايات المتحدة وتركيا في دعم عملية انتقال سياسي بقيادة سورية إلى حكومة مسؤولة تشمل الجميع". وأضاف ميلر أن بلينكن أكد ضرورة ضمان أن يتمكن التحالف من أجل هزيمة تنظيم داعش من مواصلة تنفيذ مهمته الحيوية.

وتأتي جولة بلينكن تزامناً مع جولة أخرى لمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان على إسرائيل وقطر ومصر لدفع الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين، و"التأكد من تحقيق انتقال سلس للسلطة في سورية". ومن المرجح أن تساهم الجولتان رفيعتا المستوى في ترتيب أوضاع المنطقة في الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن قبل عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.

(أسوشييتد برس، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون