بلينكن: أميركا ستبذل جهدها لمنع تقسيم سورية ولن نسمح بعودة "داعش"

09 ديسمبر 2024
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن / 5 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التزام الولايات المتحدة بمنع تقسيم سوريا وتصدير الإرهاب، مشددًا على أهمية دعم الشعب السوري في اختيار مستقبله وإعادة البناء، مع التركيز على منع تنظيم داعش من إعادة بناء قدراته.
- أشار بلينكن إلى التعاون مع الحلفاء في الشرق الأوسط لدعم الشعب السوري، وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين، مع التأكيد على حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان.
- وصف بلينكن اللحظة الحالية في سوريا بأنها فرصة تاريخية محفوفة بالمخاطر، محذرًا من محاولات داعش استغلالها، ومؤكدًا على ضرورة خفض التصعيد وحماية المدنيين.

رحب بلينكن بتصريحات قادة الفصائل

بلينكن: اللحظة التي تمر بها سورية تمثل فرصة تاريخية

قال بلينكن إن الولايات المتحدة ستقدم الدعم للشعب السوري

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة ستبذل قصارى جهدها لمنع تقسيم سورية، ومنع "تصدير الإرهاب والتطرف"، محذرا من أن المزيد من الانقسام في البلد يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة ويقوض الأمن العالمي.

وأضاف بلينكن، في كلمة له بمقر وزارة الخارجية في واشنطن، أن الشعب السوري هو الذي يتعين عليه أن يختار طريقه ومستقبله، و"على المنطقة والعالم تحمل المسؤولية ودعمه في إعادة البناء، ورسم اتجاه جديد له".
 
وقال إن الولايات المتحدة لديها مصالح واضحة ومباشرة في سورية تتمثل في "عدم السماح لتنظيم داعش بإعادة بناء قدراته أو بناء ملاذات آمنة، وضمان عدم وقوع الأسلحة الكيماوية المتبقية في الأيدي الخطأ".

وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن يوجدون حاليا في الشرق الأوسط للعمل مع الحلفاء ونظرائهم حول الكيفية التي يمكن من خلالها للولايات المتحدة "المساعدة في دعم الشعب السوري وهو يقرر مساره بنفسه". وأضاف أن الولايات المتحدة تدعم الشعب السوري من خلال تقديم المساعدات الإنسانية مباشرة إلى المواطنين، خاصة النازحين، لمساعدتهم على البدء في التعافي، وأنه على مدار الأيام المقبلة، سيجري مشاورات وثيقة مثل التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع مع الحلفاء الرئيسيين والشركاء في المنطقة وخارجها.

ووصف هزيمة نظام بشار الأسد بأنها هزيمة لكل من "مكنه من وحشيته وفساده، خاصة إيران وحزب الله وروسيا"، وقال: "يشعر السوريون أخيرا بالأمل في مستقبلهم بعد 14 عاما من الصراع والقمع الوحشي وقضاء السنوات الطويلة في السجون، ولم تعرف غالبية السوريين سوى الحياة تحت قبضة الأسد الوحشية والآن يختبرون لحظة جديدة".
 
واعتبر بلينكن أن هذه اللحظة التي تمر بها سورية تمثل فرصة تاريخية، ولكنها في الوقت نفسه تنطوي على مخاطر كبيرة، إذ "يظهر التاريخ مدى سرعة انحدار لحظات الأمل إلى الصراع والعنف"، محذرا من أن تنظيم "داعش" سيحاول استخدام هذه الفترة لإعادة بناء قدراته وخلق ملاذات آمنة. وشدد على عزم الولايات المتحدة على عدم السماح بحدوث ذلك، مشيرا إلى الضربات الأميركية الدقيقة للتنظيم خلال العطلة الأسبوعية.

وأكد ضرورة أن تعمل جميع الأطراف المعنية في سورية على حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان، وخاصة حقوق الأقليات، والحفاظ على مؤسسات الدولة وخدماتها للمساعدة في تلبية احتياجات الشعب السوري وبناء حكم عادل، مشيرا إلى المعاناة الكبيرة التي تحملها الشعب السوري وأنه "يجب العمل لضمان عدم تحملهم المزيد".

ورحب وزير الخارجية الأميركي بالتصريحات التي أدلى بها قادة الفصائل المعارضة في سورية من أجل تحقيق هذه الأهداف، وقال: "بالطبع، المقياس الحقيقي لالتزامهم ليس ما يقولونه وإنما ماذا يفعلون، ونتعاون بشكل وثيق مع شركائنا في المنطقة بشأن الوضع في شمال شرق سورية، ونؤكد لجميع الأطراف الحاجة إلى خفض التصعيد وحماية السكان المدنيين". وأضاف أنه يجرى التواصل مع كل الأطراف التي يُتعامل معها من أجل الوصول إلى معلومات عن الصحافي الأميركي أوستن تايس للتمكن من "العثور عليه وإعادته إلى الولايات المتحدة".