بلغاريا تلقت اعتذاراً رسمياً من إسرائيل بعد مقتل أحد مواطنيها في غزة

24 ابريل 2025
دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي على تخوم قطاع غزة، 6 مارس 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تلقت بلغاريا اعتذاراً رسمياً من إسرائيل بعد مقتل أحد مواطنيها العاملين في الأمم المتحدة في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي، مؤكدة على ضرورة حماية الطواقم الإنسانية كأولوية مطلقة.
- أظهرت التحقيقات الأولية للجيش الإسرائيلي أن الموظف الأممي قُتل بنيران دبابة إسرائيلية، مع الإشارة إلى أن المبنى قُصف بسبب تقدير خاطئ لوجود عدو.
- رغم إنكار إسرائيل لمجزرة المسعفين في رفح، كشفت نيويورك تايمز فيديو يوثق الإعدام الميداني، مما يدحض رواية الاحتلال ويبرز محاولاته لطمس الجريمة.

قالت بلغاريا، اليوم الخميس، إنها "تلقت اعتذاراً رسمياً من جانب إسرائيل" بعد إعلان مقتل أحد مواطنيها العاملين في الأمم المتحدة في مارس/آذار في قطاع غزة بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي. ووجهت الخارجية البلغارية في بيان "دعوة ملحة إلى عدم تكرار مآس مماثلة"، مشددة على أن حماية الطواقم الإنسانية ينبغي أن تكون "أولوية مطلقة".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن النتائج الأولية لتحقيق أجراه بشأن مصرع الموظف في الأمم المتحدة خلصت إلى مقتله بنيران إحدى دباباته. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان بشأن الحادثة التي وقعت في 19 مارس/آذار: "وفقاً للتحقيق حتى الآن، تشير المراجعة التي أجريت إلى أن الموت ناتج من نيران دبابة لقوات من الجيش الإسرائيلي كانت تعمل في المنطقة". وأضاف: "تم قصف المبنى بسبب تقدير لوجود عدو ولم تحدده القوات منشأةً تابعة للأمم المتحدة".

وكان مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع أعلن، الشهر الماضي، مقتل أحد موظفيه جراء "ذخيرة" قد تكون انفجرت أو أسقطت على موقع المجمع الأممي في مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة. وبحسب بيان المكتب حينها، فقد أصيب خمسة أشخاص آخرين. يومها، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورن مارمورشتاين إن ظروف الحادث قيد التحقيق، لكنه أكد أن الفحص الأولي "لم يجد أي علاقة على الإطلاق بين الأنشطة العسكرية الإسرائيلية والحادثة".

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب إنه "خلافاً للتقارير... لم يهاجم مجمعاً للأمم المتحدة في منطقة دير البلح في قطاع غزة". وفي بيانه الخميس، قال جيش الاحتلال إنه "يأسف لهذا الحادث الخطير ويواصل عمليات مراجعة دقيقة... لمنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل". ولفت الجيش إلى أنه شارك نتائج التحقيق الأولية مع الأمم المتحدة.

ومنذ بدء عدوانه على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يحاول الاحتلال الإسرائيلي فعل كل شيء لطمس معالم إجرامه، مستفيداً في أحيان كثيرة من غياب التوثيق بالصوت والصورة، الذي تكرّر مرة أخرى مع مجزرة المسعفين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لكن إنكاره مجزرة المسعفين التي ارتكبها جنوده بدم بارد بحق 15 مسعفاً، والذي امتد منذ 23 مارس/آذار الماضي، انتهى بعدما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، في 4 إبريل/نيسان الجاري، شريط فيديو عُثِرَ عليه في هاتف أحد المسعفين الذين استشهدوا يوثق الإعدام الميداني الذي تعرض له المسعفون ويدحض رواية الاحتلال الذي حاول طمس مجزرة المسعفين عبر دفنهم في مقبرة جماعية والتلاعب بمسرح الجريمة.

(فرانس برس، العربي الجديد)