بلاسخارت في النجف... وحراك للتخفيف من حدة الأزمة السياسية العراقية

بلاسخارت في النجف... وحراك للتخفيف من حدة الأزمة السياسية العراقية

07 ديسمبر 2021
التقت بلاسخارت فور وصولها زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر (مرتضى السوداني/الأناضول)
+ الخط -

وصلت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، إلى محافظة النجف جنوبي العراق، بالتزامن مع حراك سياسي للتخفيف من حدة الأزمة السياسية الخانقة التي تشهدها البلاد، بسبب اعتراض بعض القوى على نتائج الانتخابات.

والتقت بلاسخارت فور وصولها، زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر في منزله بمنطقة الحنانة في النجف، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، التي لم توضح مزيداً من التفاصيل بشأن اللقاء.

وجاءت زيارة الممثلة الأممية إلى النجف، قبل اجتماع مرتقب لقادة "الإطار التنسيقي" الذي يضم القوى المعترضة على نتائج الانتخابات، بزعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر في منزله بمنطقة الحنانة.

وقال القيادي في "التيار الصدري" رياض المسعودي، إن لقاء الصدر وبلاسخارت بحث جملة ملفات، موضحاً في تصريح صحافي أن "الزيارة جاءت من أجل بحث ملف تشكيل الحكومة، وسماع رؤية الصدر بشكل مباشر، وكذلك طرح رؤية الأمم المتحدة والرأي الدولي للخروج من الأزمة السياسية". وتابع أن "في جعبة بلاسخارت جملة خيارات وطروحات تهدف للوصول إلى نتائج قبل إحاطتها المقبلة أمام مجلس الأمن".

جهود أممية للإسراع في تشكيل الحكومة

وأشارت مصادر سياسية مطلعة في النجف، لـ"العربي الجديد"، إلى وجود علاقة بين زيارتي بلاسخارت و"الإطار التنسيقي" إلى منزل الصدر، لافتة إلى وجود جهود أممية تهدف لإقناع الجميع بالقبول بنتائج الانتخابات، والإسراع في تشكيل الحكومة، من أجل تجنيب البلاد مخاطر الدخول في صراعات سياسية أكبر قد تسبق تشكيل الحكومة.

وبيّنت المصادر أن وفد "الإطار التنسيقي" سيبحث مع الصدر آليات العمل المشترك التي من شأنها تجنيب البلاد المزيد من الاحتقان السياسي، موضحة أن أغلب قادة القوى المعترضة على النتائج ستحضر اجتماع الحنانة، باستثناء رئيس "ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي، الذي لم تتأكد مشاركته في الاجتماع حتى صباح اليوم الثلاثاء.

وعُقد الأسبوع الماضي اجتماع بين الصدر وقادة "الإطار التنسيقي" في منزل رئيس تحالف "الفتح" هادي العامري في بغداد. وقال سياسيون إن الاجتماع أسفر عن تشكيل لجان عمل مشتركة بين الجانبين.

إلا أن عضو المكتب الاستشاري لـ"التيار الصدري" صادق الحسناوي، أوضح أن الحديث عن تشكيل لجان مشتركة غير مؤكد، مبيناً في تصريح صحافي أن تشكيل اللجان سيكون بانتظار مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لمليشيا "عصائب أهل الحق" المنضوية ضمن "الإطار التنسيقي" محمود الربيعي، إن "تشكيل اللجان المنبثقة عن الاجتماع يحتاج إلى وقت، وأن الاجتماع الذي عُقد في منزل العامري كسر الجمود السياسي".

وأشار إلى وجود "دعوة وجهت بعد الاجتماع في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري للحضور إلى الحنانة، ومن المرجح تلبية هذه الدعوة في وقت قريب".

وتابع أن "اللقاء الذي عُقد في منزل العامري بحضور الصدر وقادة الإطار، أوصل رسالة اطمئنان إلى أبناء الشعب العراقي، أن الخلافات لن تصل إلى الصدام والتقاطع"، لافتاً إلى أن "اللقاء أنهى قطيعة سياسية استمرت لسنوات بين الأطراف وكان إيجابياً".

وختم بالقول إن "الجلسات المقبلة بين وفود الإطار التنسيقي والتيار الصدري يمكن أن يصار فيها إلى تشكيل لجان، وتحديد مهامها ومسؤولياتها في مجالات محددة".