بقنابل الغاز والرصاص.. أمن السلطة الفلسطينية يقمع مسيرة منددة باغتيال الأسير خضر عدنان في جنين
قمعت قوات أمن السلطة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، مسيرة منددة باغتيال الأسير خضر عدنان في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، "العربي الجديد"، بأنّ قوات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في جنين تقمع مسيرة منددة باغتيال الشيخ خضر عدنان بالهراوات والغاز المسيل للدموع؛ ما أسفر عن حالات إغماء واختناق.
قنابل غاز ورصاص..
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) May 2, 2023
أجهزة السلطة تعتدي على مسيرة منددة باغتيال الشيخ خضر في جنين pic.twitter.com/s09K7GBcyj
وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت والد الشهيد أمجد العزمي، والناشط السياسي غسان السعدي، والأسير المحرر عبد الرحمن جدعون.
عاجل | مصادر محلية: أجهزة أمن السلطة في جنين تعتقل والد الشهيد أمجد العزمي، والناشط السياسي غسان السعدي والأسير المحرر عبد الرحمن جدعون، خلال قمع وقفة منددة باغتيال الشهيد الشيخ خضر عدنان
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) May 2, 2023
وفي التفاصيل، روت المصادر أن مسيرة سلمية انطلقت عقب أداء صلاة الغائب في مخيم جنين على روح الشهيد خضر عدنان، باتجاه مدينة جنين، بمشاركة مقاومين مسلحين.
غير أن الأمن الفلسطيني اعترض المسيرة دون سابق إنذار، وأطلق باتجاه المشاركين قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى لوقوع إصابات بالاختناق، بحسب المصادر.
ووفق المصادر، فإن مقاومين أطلقوا بعد ذلك النار باتجاه مقر المقاطعة الذي يضم مقار الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فيما رد الأمن بإطلاق النار، لتندلع على إثر ذلك اشتباكات مسلحة لا تزال مستمرة.
"كتيبة جنين" توجه رسالة للأجهزة الأمنية
من جهتها، وجهت كتيبة جنين، التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، رسالة للأجهزة الأمنية عقب قمعها مسيرة منددة في مدينة جنين، باغتيال الشيخ القيادي خضر عدنان.
وقالت السرايا، في بيان: "تأبى ثلة من أبناء الأجهزة الأمنية إلا أن تقوم بأعمال لا تخدم إلا المحتل المجرم، فعندما خرج أبناء جنين الصمود بمخيمها وريفها ومدينتها بمسيرة غاضبة تنديداً باغتيال الشيخ خضر عدنان نفاجأ أثناء المسيرة بإطلاق قنابل الغاز والأعيرة النارية باتجاه المسيرة وتفريقها، والتي أدت لإصابات في صفوف المشاركين المنددين بجريمة الاغتيال".
وأضافت: "فلمصلحة من يتم الاعتداء على مسيرة الشهيد خضر عدنان الذي أوذي من قبل الأجهزة الأمنية عشرات المرات في حياته، وها هم اليوم يكرمونه بالاعتداء على مسيرته بعد استشهاده؟".
وأردفت السرايا: "إن ما يدمي قلوبنا التي تعتصر ألماً عندما لا نعلم بدخول الاحتلال إلى مدننا ومخيماتنا إلا من خلال انسحاب المدرعات إلى المقرات بشكل سريع، حينها نعلم أن هناك اقتحاما لقوات الاحتلال للتنكيل بأبناء شعبنا".
وختمت السرايا بيانها موجهة رسالة للأجهزة الأمنية: "إن كنتم لا تريدون أن تقاوموا المحتل، وإن كانت مدرعاتكم وبنادقكم ودورات القنص ليست للاحتلال فخلوا بيننا وبين المحتل ولا تكونوا عوناً لهم علينا، وإننا نكررها دائماً وأبداً بأن بنادقنا كانت وما زالت وستبقى فقط موجهة لصدور الأعداء والله على ما نقول شهيد".
وعم الحزن والإضراب الشامل في الأراضي الفلسطينية عقب استشهاد الأسير خضر عدنان (44 عاماً) القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، فجر اليوم الثلاثاء، بعد خوضه إضرابا استمر 86 يوماً.