بغداد تطالب السعودية بإطلاق سراح المعتقلين العراقيين

26 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 15:12 (توقيت القدس)
مشهد عام من بغداد، 20 نوفمبر 2024 (أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تحركات دبلوماسية ومظاهرات شعبية: سلم وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين رسالة لنظيره السعودي تطالب بالإفراج عن 9 عراقيين معتقلين في السعودية، بينما تستعد فصائل عراقية لتنظيم مظاهرة أمام السفارة السعودية في بغداد لنفس الغرض.

- أسباب الاعتقال والاحتجاجات: المعتقلون متهمون برفع شعارات سياسية خلال مناسك الحج والعمرة، مما أدى إلى تنظيم وقفات احتجاجية في بغداد للضغط على الحكومة العراقية للتحرك.

- توقعات بالإفراج: الخبير كمال الطائي يتوقع استجابة سعودية للطلب العراقي، مشيراً إلى حرص البلدين على علاقات مستقرة وتعاون أمني مستمر.

على وقع دعوات إلى التظاهر أمام السفارة السعودية في العاصمة العراقية بغداد، للمطالبة بإطلاق سراح عراقيين تحتجزهم السلطات السعودية منذ نحو عام، سلّم وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مساء الاثنين، نظيره السعودي فيصل بن فرحان، رسالة تتضمن المطالبة بالإفراج عن المعتقلين العراقيين في السجون السعودية.

وتتحضر منذ أيام فعاليات شعبية مرتبطة بفصائل عراقية مسلّحة، لتنظيم تظاهرة أمام السفارة السعودية في بغداد، تطالب بإطلاق سراح عراقيين معتقلين في السعودية، بناءً على قرارات قضائية، متعلقة بإشهار شعارات سياسية ورفعها خلال طقوس الحج والعمرة، وعلى فترات متزامنة. وبلغ مجموعهم 9 عراقيين، وفقاً لأعضاء في البرلمان العراقي. وبحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية العراقية، فقد بحث وزير الخارجية فؤاد حسين، بمدينة جدة، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، "العلاقات الثنائية بين البلدين"، حيث سلّم حسين "وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، رسالة خطية تضمنت المطالبة بالإفراج عن المعتقلين العراقيين في السجون السعودية"، مؤكداً "حرص الحكومة العراقية على متابعة هذا الملف بما يعزز الروابط الأخوية بين البلدين".

والأحد، قالت مصادر مطلعة في العاصمة بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن حراكاً واسعاً يجري منذ أيام لتنظيم تظاهرة أمام السفارة السعودية في بغداد، للمطالبة بإطلاق سراح عدد من المعتقلين العراقيين، الذي أُلقي القبض عليهم في أوقات سابقة، بتهمة رفع شعارات سياسية ودينية خلال أداء مناسك العمرة والحج. وتحشد ما تُعرف بـ"الهيئة التنظيمية للحراك الشعبي"، التي تضم عدداً من التنسيقيات الشعبية لقوى وفصائل مسلحة، مسؤولة عن تنظيم تظاهرات سابقة مماثلة أمام سفارات عدة دول وفي ساحات ببغداد والبصرة، للحراك، لكنه لم يحصل على أي ترخيص من الحكومة، كذلك فإن موقع السفارة السعودية في بغداد يتطلب عبور حواجز أمنية للجيش وقوات حفظ النظام.

ووفقاً لعضو "الهيئة التنظيمية للحراك الشعبي"، حسن الحاج، فقد أُعطيَت "فرصة كافية" لوزارة الخارجية العراقية منذ ما يقارب من سنة من أجل التحرك الدبلوماسي وإطلاق سراح المعتقلين العراقيين وعددهم 9 في السعودية، مبيناً أن اعتقالهم جاء بسبب نشرهم صوراً للأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وآخرين وصفهم بأنهم "شخصيات من محور المقاومة"، فضلاً عن تصويرهم مقبرة البقيع. وشهد يوم السبت الماضي، تنظيم ذوي المعتقلين وقفة احتجاجية في ساحة التحرير وسط بغداد، تطالب بإطلاق سراحهم، وتضغط على حكومة بلادهم للتحرك.

وفي السياق، رجّح الخبير في الشأن السياسي العراقي كمال الطائي، استجابة السعودية للطلب العراقي بإطلاق سراح مواطنيها المعتقلين. ووفقاً للطائي، فإن "كلا البلدين يحرص على علاقات مستقرة، وعدم الدخول بإجراءات استفزازية، لكن في الوقت ذاته، لم يطلع العراق على سبب اعتقال المواطنين العراقيين، وهل فعلاً رواية ذويهم برفعهم صور زعامات لفصائل مسلحة مطابقة للواقع، أم هناك أمر آخر غير معلن". وذكّر بأن كلا البلدين وقّع اتفاقية للتعاون الأمني وتبادل المعلومات عام 2023، وما زالت فاعلة في كثير من الجوانب التي قد تشمل الآن ملف المعتقلين العراقيين في السعودية، بما يمهد لإعادتهم إلى العراق.