بعد ليلة دامية... غارات أميركية تستهدف صنعاء والجوف وصعدة
استمع إلى الملخص
- أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن الضربات تهدف إلى إضعاف القوة الاقتصادية للحوثيين المدعومين من إيران، وحرمانهم من الإيرادات غير المشروعة.
- وصف محمد علي الحوثي الغارات بأنها جرائم حرب، مؤكداً أن أميركا تستهدف الأعيان المدنية، في ظل تصاعد التوترات بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
الغارات استهدفت منطقة الحفا بمديرية السبعين ومديرية بني حشيش
يأتي ذلك غداة غارات أميركية على ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة
الحوثي: أميركا ترتكب جرائم حرب في اليمن
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، أنّ الطيران الأميركي شنّ، مساء الجمعة، سلسلة غارات على العاصمة صنعاء والجوف وصعدة شمالي اليمن. وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، إن طائرات أميركية استهدفت بعدد من الغارات منطقة الحفا بمديرية السبعين وسط صنعاء. وأضافت أن الطيران الأميركي استهدف بست غارات أخرى مديرية بني حشيش في صنعاء. ولاحقاً، أفادت القناة باستهداف أربع غارات أميركية مديريتي برط العنان وخب والشعف في محافظة الجوف، وثلاث غارات على محافظة صعدة، معقل الحوثيين.
يأتي ذلك غداة غارات أميركية على ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة غربي اليمن، ما أدى إلى مقتل 80 شخصاً وإصابة 150 آخرين من عمال وموظفي الميناء، وعناصر من الإسعاف الذين سارعوا لإنقاذهم، وفق حصيلة غير نهائية أوردتها وزارة الصحة بحكومة الحوثيين.
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت، في منشور على منصة إكس، أمس الخميس، تدمير منصة الوقود في الميناء، مضيفة أن "القوات الأميركية اتخذت اليوم إجراءات للقضاء على مصدر الوقود للحوثيين المدعومين من إيران، وحرمانهم من الإيرادات غير المشروعة التي موّلت جهودهم لإرهاب المنطقة بأكملها أكثر من عشر سنوات". وتابعت: "كان الهدف من هذه الضربات هو إضعاف مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين الذين يواصلون استغلال مواطنيهم وإلحاق الأذى بهم".
من جانبه، قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، إنّ "العدوان الفاشل على اليمن أثبت من جديد أن أميركا تقتل الشعب اليمني". وأضاف بحسب ما نقلته "المسيرة" التابعة للحوثيين، أن "جرائم أميركا في اليمن جرائم حرب واستهداف بسبق إصرار وترصّد وتعمّد"، وتابع: "أميركا تستهدف بعدوانها غير المشروع الأعيان المدنية"، كما قال إنّ "استهداف ميناء رأس عيسى جريمة إرهابية مكتملة الأركان".
وتأتي الغارات المكثفة التي تنفذها واشنطن في مناطق سيطرة الحوثيين منذ مارس/ آذار الماضي، بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجيش بلاده بشنّ "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماماً". غير أنّ الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، رداً على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.