استمع إلى الملخص
- "ميم" هو مخابرات ميداني ومستعرب، شالوم بن حنان باحث في معهد السياسات ضد الإرهاب، وأيال تسير كوهين خدم في "الموساد" و"الشاباك" بخلفية عملياتية.
- يائير سغيا لديه خبرة في مكافحة الإرهاب والتكنولوجيا، واستدعاء المرشحين جاء بعد رفض المحكمة منع نتنياهو من مقابلة مرشحين جدد.
لم يمضِ وقت على إصدار المحكمة العليا أمراً بموجبه أبقت على تجميد إقالة رئيس "الشاباك"، رونين بار، وإتاحة المجال في الوقت ذاته لرئيس الحكومة لمقابلة المرشحين للمنصب، حتّى استدعى بنيامين نتنياهو أربعة مرشحين لمقابلتهم، سيكون أحدهم على الأرجح الرئيس القادم للجهاز في حال لم تلغِ العليا قرار إقالة بار.
وفي السياق، لفت موقع "اينت" اليوم الأربعاء، إلى أن نائب بار السابق، وهو الشخص المُشار إليه بالحرف "ميم" كان أوّل من استدعي للمقابلة، فيما دُعي أيضاً نائب رئيس "الشاباك" سابقاً، يائير سغيا، الذي خسر في منافسة ماضية مقابل بار، بالإضافة إلى شالوم بن حنان وهو رئيس قسم سابق في الجهاز ويعمل حالياً محللاً للشؤون الأمنية، والرابع هو أيال تسير كوهين الذي خدم بصفته رئيس قسم في "الموساد". وهذا الأخير سيلتقي نتنياهو لدى عودته من عطلة خارج البلاد.
وقرر نتنياهو على ما يبدو عدم استدعاء نائب بار الحالي الذي يشار إليه بالحرف "ش" والمفترض أن يكون مرشحاً طبيعياً. والسبب وراء ذلك هو أن "ش" تسلّم منصبه حديثاً قبل ثلاثة أشهر فقط، "ولا خبرة كافية لديه لتسلّم المنصب"، وفقاً للموقع.
"م"
حتّى قبل نحو ثلاثة أشهر كان "م" نائب بار منذ تسلّم الأخير ولايته قبل ثلاث سنوات. وكان مفترضاً به أن ينهي ولايته مع بداية الحرب، ولكن بطلب من رئيسي "الشاباك"، والحكومة، مدد ولايته حتى مطلع العام الحالي. "م" هو رجل مخابرات ميداني، ومستعرب. ينحدر من مستوطنة دينية يهودية، فيما ينتمي عقائدياً للصهيونية الدينية، يُعد ابناً لعائلة ثاكلة.
طريقه في الشاباك بدأت بعمله منسقاً في الضفة الغربية وظل يتقدّم حتّى تحوّل إلى رئيس قطاع الضفة والقدس في الجهاز. وخلال سنواته في الأخير تنقل في سلسلة من المناصب المهمة في مجالات "إحباط ومكافحة الإرهاب"، وصولاً لتعيينه نائباً لبار. وأخيراً لدى توتر العلاقات بين نتنياهو والأخير، قرر الأول استبدال الثاني في وفد المفاوضات وتعيين "م". وهي خطوة قوبلت بترحاب كبير داخل الجهاز ومن رئيسه.
شالوم بن حنان
بن حنان (61 عاماً) ترأس شعبة شؤون إسرائيل والأجانب، وكذلك قسم الإرشاد في الجهاز الذي خدم فيه لأكثر من 27 عاماً. ومنذ تسريحه من المنصب بدأ العمل زميلا باحثا في معهد السياسات ضد الإرهاب التابع لجامعة رايخمن. وفي شهر أغسطس/آب 2023، أعلن وزير القضاء ياريف ليفين عن تعيينه عضواً في لجنة دروري، وهي لجنة حكومية حققت في قضية تجسس داخل الشرطة الإسرائيلية.
أيال تسير كوهين
يتبنى تسير كوهين نهجاً انتقادياً تجاه المفاوضات حتّى أنه حمّل الإدارة الأميركية السابقة، بقيادة جو بايدن، المسؤولية عن فشل المفاوضات. وفي 25 فبراير/شباط الماضي، كتب: "الصفقة تتم بينما حماس لا تزال على أرجلها، والمعنى الاستراتيجي للصفقة المليئة بالتنازلات الصعبة ترخي بظلال الشك على إمكانية الحفاظ على الإنجازات التي تحققت خلال الحرب على المدى الطويل".
يائير سغيا
حتّى وقت قريب كان يُشار إليه بالحرف "ر"، يُعد خبيراً في مجال مكافحة الإرهاب ولديه خبرة عميقة بحماس والساحة الفلسطينية. عمل لسنوات في ساحة الضفة الغربية وفي غزة، ومقابل فلسطينيي الـ48. خريج مدرسة "بني عكيفا" في مستوطنة أور عتصيون، كما خدم في الجيش مقاتلاً في وحدة "شلداغ". بالإضافة إلى ذلك، خدم في سلسلة من المناصب المهمة بينها نائب رئيس الشاباك، ورئيس شعبة الأركان المسؤولة عن بناء القوة.
سغيا الذي يُكنى أيضاً بـ"رولي" ترأس قطاع الجنوب في الشاباك خلال عدواني "عامود السحاب" (2012) "والجرف الصامد" (2014). خبرته وانشغاله في غزة حوّلاه لأحد أكثر الداعين للقضاء على أنفاق حماس في القطاع. وطالما تحدى "رولي" شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) بمعلومات من غزة. كان رولي مرشحاً لرئاسة الشاباك خلال ولاية نفتالي بينت، غير أن ضغوطاً مارسها رئيس الأركان أفيف كوخافي، ووزير الأمن، بني غانتس، ورئيس (أمان) أهرون خاليفا، الذين رغبوا في حينه بتعيين بار، قد جعلته يخسر أمام الأخير.
الأفضلية الواضحة لورلي هو أنه "نظيف من وصمة إخفاق السابع من أكتوبر" لأنه لم يكن في الجهاز أساساً. هو مهندس أيضاً، وترأس منصب نائب رئيس شعبة التكنولوجيا في الشاباك، ويحمل الماجستير في الإدارة العامة. يملك عدّة شركات تكنولوجية في مجال السايبر والمسيّرات، كما أنه يقدم الاستشارات لعدد من الشركات في مجال التكنولوجيا الثنائية الاستخدام.
ويأتي استدعاء المرشحين الأربعة بعدما رفضت المحكمة العليا أمس طلب المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا بمنع نتنياهو من مقابلة مرشحين جدد لمنصب رئيس الشاباك، مع العلم أن بار سيظل في منصبه حتّى صدور القرار الأخير من المحكمة بشأن الاستئنافات التي قدّمت ضد قرار حكومة نتنياهو بإقالته.