بزشكيان يتوعد برد حازم على أي اعتداء ومسيرات حاشدة ضد أميركا

04 نوفمبر 2025   |  آخر تحديث: 14:00 (توقيت القدس)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، طهران 27 سبتمبر 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على تطور القدرات الدفاعية الإيرانية، مشيراً إلى أن أي خطأ من الأعداء سيقابل برد حازم، ودعا الدول الإسلامية للتوحد ضد محاولات الأعداء لتفكيكها.
- شدد رئيس البرلمان محمد باقر قالیباف على أن ذكرى احتلال السفارة الأميركية تمثل رفض الشعب الإيراني للهيمنة، مؤكداً أن إيران تسعى للحفاظ على استقلالها.
- أشار المرشد علي خامنئي إلى أن الخلاف مع الولايات المتحدة هو صراع مصالح، مشدداً على ضرورة ترسيخ ذكرى اقتحام السفارة في الذاكرة الوطنية.

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنّ بلاده لا تسعى مطلقاً إلى الحرب أو المواجهة، وأضاف، اليوم الثلاثاء، أنّ القدرات الدفاعية الإيرانية اليوم "لا يمكن مقارنتها بما كانت عليه قبل الحرب المفروضة" مشيراً إلى الحرب التي شنتها إسرائيل في يونيو/ حزيران الماضي واستمرت 12 يوماً، وتخللها قصف أميركي للمنشآت النووية الإيرانية أيضاً.

وقال بزشكيان إن "أي خطأ يرتكبه العدو سيقابل برد سريع وحازم ومؤلم"، مؤكداً أنّ الأعداء يسعون إلى تفكيك إيران والدول الإسلامية الأخرى وإضعافها، داعياً تلك الدول إلى أن تكون "يداً واحدة في مواجهة أطماعهم". وفي الوقت نفسه، شهدت مدن إيرانية عدة، الثلاثاء، مسيرات حاشدة بمناسبة الذكرى السنوية لاحتلال السفارة الأميركية في طهران عام 1979، وهو اليوم الذي يُعرف في التقويم الإيراني بـ"يوم مقارعة الاستكبار العالمي". وشارك آلاف الطلاب والتلاميذ في المسيرات لإحياء هذه الذكرى، وأضرموا النار في أعلام الولايات المتحدة وإسرائيل ورددوا شعارات مناهضة لهما، تعبيراً عن رفض السياسات الأميركية تجاه إيران. وفي العاصمة طهران، أجرى المشاركون محاكمة رمزية لكل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

من جانبه، أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قالیباف خلال كلمته أمام المحتشدين في طهران أن هذا اليوم "ليس مجرد حادثة تاريخية، بل حقيقة متجددة"، موضحاً أنّه اليوم الذي "أعلن فيه الشعب الإيراني بصوت واحد أنّه لن يقبل بالهيمنة أو الخضوع، وسيواصل مواجهة الاستكبار". وأضاف قالیباف أن إيران لا تعادي أميركا لأنها تريد الحرب، بل لأنها ترفض التبعية والارتهان، مضيفاً: "استقلالنا غير قابل للمساومة تحت أي ظرف كان، ولن نسمح لأي سفارة غربية أو أجنبية بأن تحدد مصيرنا".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا عارضتا استقلال إيران منذ انتخاب حكومة محمد مصدّق الوطنية عام 1953، ونفذتا الانقلاب عليها، وتكرّر ذلك لاحقاً بما سماه "مخطط كارتر لإعادة إنتاج نموذج الانقلاب عبر وكر التجسس الأميركي في طهران"، في إشارة إلى السفارة الأميركية في العاصمة الإيرانية. وحول شعار "الموت لأميركا"، قال قالیباف إنّ هذا الشعار "لم يُصنع داخل غرف تخطيط، بل انبثق من وجدان الشعب الإيراني ومن ذاكرته التاريخية"، معتبراً أنه "ترجمة لصرخة شعب رفض الخضوع لعقود طويلة من الهيمنة الأجنبية". وختم رئيس البرلمان بقوله إنّ "الموت لأميركا يعني الموت للهيمنة، وليس الموت للشعوب"، مؤكداً أنّ الشعب الإيراني عبر تاريخه "لم يبدّل استقلاله بشيء".

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، قد قال أمس الاثنين، عشية "يوم الطالب ويوم الكفاح الوطني ضد الاستكبار العالمي"، إن الخلاف بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة "خلاف جوهري وصراع مصالح بين منهجين مختلفين"، مؤكداً أن التعاون بين الجانبين "لا يمكن بحثه إلا في حال تخلي واشنطن الكامل عن دعم الكيان الصهيوني الملعون، وسحب قواعدها العسكرية من الشرق الأوسط، وعدم تدخلها في شؤون المنطقة". ويأتي هذا في وقت نفى فيه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي تلقي طهران رسالة أميركية جديدة عبر سلطنة عُمان.

ووصف خامنئي ذكرى اقتحام السفارة الأميركية في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 1979 والسيطرة عليها، بأنها "يوم فخر وانتصار"، ويوم "انكشاف الهوية الحقيقية للإدارة الاستكبارية الأميركية"، مشدداً على ضرورة ترسيخ هذا اليوم في الذاكرة الوطنية، ومبيناً أنّ عداء الولايات المتحدة للشعب الإيراني بدأ منذ انقلاب أغسطس/ آب 1952 على حكومة محمد مصدق، وما زال مستمراً حتى الآن.