بزشكيان يتوجه إلى عُمان: هدفنا تعزيز العلاقات مع الجيران
استمع إلى الملخص
- سلطنة عُمان تلعب دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة في المفاوضات النووية، حيث تجري جهود وساطة جديدة منذ أبريل الماضي، مع خمس جولات تفاوضية حتى الآن، والعمل جارٍ لإطلاق الجولة السادسة.
- قائد الجيش الباكستاني يلتقي رئيس الأركان الإيراني لتعزيز التعاون الأمني والدفاعي، مع تأكيد المرشد الإيراني على ضرورة التعاون لوقف جرائم الكيان الصهيوني في غزة.
توجّه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، صباح اليوم الثلاثاء، إلى سلطنة عُمان في زيارة تستمر يومَين وذلك في خضم المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية التي تجري بوساطة مسقط. وقال بزشكيان في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية من مطار مهرآباد في العاصمة الإيرانية طهران قبيل توجهه إلى مسقط إنّ هدفه من هذه الزيارة هو بحث العلاقات الثنائية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاقتصادية والثقافية، مشيراً إلى أن زيارته تجري بدعوة من سلطان عُمان هيثم بن طارق و"غايتنا هي تحسين العلاقات مع الجيران".
وأضاف الرئيس الإيراني أنه سيبحث أيضاً من القادة العُمانيين "قضايا متصلة بالسلام والأمن في المنطقة وقضية فلسطين وغزة"، مؤكداً "ضرورة الوصول إلى لغة ورؤية مشتركتَين بين دول المنطقة والاتحاد بينها لنتمكّن من متابعة موضوع غزة والجرائم التي ترتكب فيها والتي يرفضها أي إنسان صاحب ضمير حي".
وبشأن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى سلطنة عُمان، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، أمس الاثنين، إنّه لن يجري خلال هذه الزيارة أي لقاء أو تفاوض مع الطرف الأميركي، مشيراً إلى أن الزيارة ستبدأ الثلاثاء، وستتناول تطوّرات المنطقة وملف المفاوضات الإيرانية الأميركية، ومؤكداً أنها تأتي في سياق علاقات الصداقة بين البلدَين.
وفي سياق آخر، أكّد بقايي أن استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة "يُعتبر أهم معضلة في المنطقة حالياً، ولا يمكن الحديث عن تطورات المنطقة مع الصمت تجاه جرائم بشعة يرتكبها الكيان الصهيوني".
وتعتبر سلطنة عُمان وسيطاً مهماً بين إيران والولايات المتحدة الأميركية طيلة أربعة عقود، وتجري مسقط حالياً جهود وساطة جديدة منذ 12 إبريل/نيسان الماضي بين الإدارة الأميركية والحكومة الإيرانية بهدف الوصول إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات عن طهران. وأجريت حتّى اليوم خمس جولات تفاوضية بين الطرفَين بواسطة عُمان، ويجري العمل حالياً على إطلاق الجولة السادسة قريباً لكن موعدها لم يتحدّد بعد.
قائد الجيش الباكستاني يلتقي باقري
من جهة أخرى، وبعد يوم من لقاءات رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف في طهران، التقى قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير مع رئيس الأركان العامة للقوات المسلّحة الإيرانية، اللواء محمد باقري في العاصمة الإيرانية.
وأكد باقري خلال اللقاء أن إيران وباكستان "لديهما عزيمة حازمة لمكافحة الإرهاب على جانبي الحدود" المشتركة بين البلدَين، مشيراً إلى أن "التنسيق بين القوات المسلّحة الإيرانية والباكستانية في السيطرة على الحدود مؤثر وذو قيمة، ويجب تطوير هذا التعاون". من جهته، أكّد قائد الجيش الباكستاني أهمية تطوير التعاون الأمني والدفاعي بين إسلام أباد وطهران.
والتقى رئيس الوزراء الباكستاني، أمس الاثنين، مع المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وأكد خامنئي خلال اللقاء ضرورةَ قيام إيران وباكستان بـ"إجراءات مشتركة ومؤثرة لوقف جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة"، وفق وكالة إرنا الإيرانية الحكومية.
وأعرب المرشد الإيراني عن ارتياحه لانتهاء الصراع بين باكستان والهند، مع تمنيه بحل الخلافات بين البلدَين، مشيداً بالموقف الباكستاني "الجيد والقوي للغاية من القضية الفلسطينية على مرّ السنين"، ومُنوهاً بالقدرات الهائلة التي تمتلكها الأمة الإسلامية اليوم من أجل تعزيز اقتدارها على صعيد العالم.