بزشكيان يتحدث عن "نافذة الدبلوماسية".. وخامنئي يعاتب بوتين

15 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 14:03 (توقيت القدس)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، موسكو 17 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أهمية الوحدة الوطنية والدبلوماسية كخيار مفتوح، مشيداً بقدرة القيادة الإيرانية على تجاوز الأزمات وتعزيز التماسك الداخلي رغم الخسائر.
- أبدت إيران عتابها لروسيا بسبب موقفها الحذر خلال العدوان، لكنها أكدت استمرار التعاون مع احتمال إعادة النظر في بعض مجالاته وتوسيع الشراكات الدولية.
- التقى وزير الخارجية الإيراني بالرئيس الصيني وناقش مع نظيره الروسي ضرورة حل الملف النووي بالطرق الدبلوماسية، مؤكداً على أهمية منظمة شنغهاي في الساحة الدولية.

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء، في رسالة إلى الإيرانيين المقيمين في الخارج، أنّ "نافذة الدبلوماسية لا تزال مفتوحة"، مضيفاً: "سوف نواصل طريق السلام بكل جدية". واعتبر بزشكيان في تصريحات أخرى أن ما حصلت عليه البلاد خلال العدوان الإسرائيلي، في يونيو/حزيران الماضي، والذي استمر 12 يوماً، "أغلى مما فقدناه"، وأضاف: "صحيح أننا فقدنا أشخاصاً خلال هذه الأيام الاثنتي عشرة، وكانوا ذوي قيمة وغاليين، لكن الوفاق والتلاحم اللذين حصلنا عليهما كانا هما الأغلى"، داعياً إلى "الحفاظ على الوحدة والتماسك" في البلاد.

وقال بزشكيان إنه "حتى أولئك الذين تعرضوا للظلم أو لم يُعاملوا بطريقة مناسبة، والذين كانوا في السجون أو الذين غادروا البلاد ساخطين، نهضوا هم أيضاً للدفاع عن الوطن"، مؤكداً أن "هذا الرصيد من الوحدة والتلاحم الذي تجلى خلال العدوان لا يمكن تقديره بثمن"، وتابع أن "الكيان الصهيوني ظن أنه باغتيال قادة القوات المسلحة سيتعرض النظام لأزمة، غير أنّ حكمة قائد الثورة الإسلامية، وقيامه بتعيين خلفاء الشهداء بسرعة، إضافة إلى الدفاع القوي للقوات المسلحة، أبطلت مخططات العدو".

من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، الثلاثاء، في مؤتمرها الصحافي: "لم نسعَ أبداً للحرب ولن نسعى إليها، هذا ما يؤكده تاريخنا، لكننا أيضاً لن نخضع للظلم ولن نقبل به، ولن نستسلم أبداً". وأضافت أن الحكومة الإيرانية حتى الآن لم تجرِ تقييماً كاملاً للخسائر، خاصة على صعيد البنية التحتية.

إيران عاتبت روسيا

وفي سياق آخر، قالت صحيفة "فرهيختگان" المحافظة، الثلاثاء، إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي نقل إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه به في موسكو إبان الحرب، "رسالة عتاب" من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. وبحسب الصحيفة، فإن روسيا لم تتجاوز حدود التصريحات الرسمية في دعم إيران. وعلى خلاف ما أبدته إيران من دعم لروسيا في حرب أوكرانيا، فإن موسكو واجهت العدوان على إيران بـ"حذر".

وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن توقعات إيران من المواقف الأولى لروسيا لم تتحقق، وأن الروس سعوا لاحقاً لتحسين مواقفهم، مضيفة أن الواقع يؤكد أن العلاقات والتعاون بين البلدين "سيستمران كالسابق، غير أن الطرف الإيراني سيُعيد النظر في بعض حساباته، وقد يُعيد بناء بعض مجالات التعاون مع شركاء جدد بدلاً من الاكتفاء بروسيا فقط". وأكّد المصدر أن "هذا لا يعني إطلاقاً أن مستوى العلاقات بين إيران وروسيا سيشهد انخفاضاً أو أن البلدين سيدخلان فترة من الفتور في العلاقات".

عراقجي يلتقي الرئيس الصيني

وعلى صعيد النشاط الدولي، أجرى عراقجي لقاءً قصيراً مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الثلاثاء. وتوجه عراقجي إلى الصين للمشاركة باجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي. وكان الوزير الإيراني قد صرح فور وصوله إلى الصين، أمس الاثنين، بأن منظمة شنغهاي بدأت تدريجياً تفرض نفسها على الساحة الدولية، متجاوزة الطابع الإقليمي، وأنها باتت تضع على جدول أعمالها قضايا متنوعة في المجالات الاقتصادية، وكذلك السياسية والأمنية.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الإيراني، أكّدا خلال لقائهما بالصين ضرورة حل الملف النووي الإيراني حصرياً بالطرق السياسية والدبلوماسية. كما بحث الطرفان "القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي". وجاء في بيان الخارجية الروسية: "جرى التأكيد مجدداً على أهمية تسوية أزمة البرنامج النووي الإيراني فقط عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية ووفق القوانين الدولية"، وأضاف البيان أن الوزيرين "اتفقا على استمرار التواصل على مستويات متعددة في المستقبل القريب".

المساهمون