بزشكيان للولايات المتحدة: لا نريد الحرب وتهجير سكان غزّة مرفوض

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء، في كلمة في مؤتمر السياحة في طهران، أن بلاده لا تسعى إلى الحرب، قائلا إن "أولئك الذي يتنمرون هم الذين يشعلون الحروب ويريقون الدماء وليس نحن". وأضاف بزشكيان، وفق التلفزيون الإيراني: "لطالما تعاملنا بحوار وسلام مع العالم"، معلنا رفضه لمشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة. وتابع "طرد الشعوب من أوطانها أمر خاطئ".

وأردف بزشكيان: "من يدّعي احترام حقوق الإنسان يقصف الأبرياء ويقصف غزّة ونساءها وأطفالها ومؤسساتها المدنية ثم يزعمون أنهم يكافحون الإرهاب ويريدون أمن المنطقة"، مخاطبا أميركا وإسرائيل بالقول: "أنتم اتركوا القتل والتدمير فيستتب الأمن في المنطقة"، وشدد على أن علاقة طهران مع جيرانها أخوية و"سنواصل علاقات أكثر ودية مع جيراننا".

وكان بزشكيان قد ردّ، أمس الاثنين، على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تفضيله التوصل إلى اتفاق مع إيران: "إنه (ترامب) يدعو للتفاوض لكنه في الوقت نفسه يوقّع على مذكرة تحتوي على جميع المؤامرات لتركيع إيران"، مشددًا على دعمه موقف المرشد الإيراني علي خامنئي الرافض التفاوضَ مع أميركا.

رصد

التحديثات الحية

ترامب: خطتي بشأن غزة لا تتضمن حق العودة للفلسطينيين

ومضى قائلاً إن الرئيس الأميركي يزعم أنه بصدد "السلام والهدوء، لكنه يدعم مجرماً مداناً من المؤسسات الدولية"، في إشارة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مشدداً على أن بلاده "لن تستسلم ولا نسعى للحرب وسنفشل المؤامرات ونحن قادرون على التغلب على المشكلات". وأكد بزشكيان قائلاً: "نريد الأخوّة والسلام مع الجميع في المنطقة"، متهماً الكيان الإسرائيلي والإدارة الأميركية بالعمل على زعزعة استقرار وأمن المنطقة. وأضاف "الأعداء يخططون لاغتيالات وبث الفرقة والخلاف وتوسيع العقوبات في البلد، لكننا أقوياء وسنبقى أقوياء".

في غضون ذلك، أجرى وزير خارجية إيران عباس عراقجي، مساء الاثنين، مباحثات هاتفية مع نظرائه في السعودية والجزائر وماليزيا والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في سياق تحرّكاته الدبلوماسية الرامية إلى حشد دعم إقليمي ودولي لغزّة في مواجهة مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى تهجير سكانها، وذلك استكمالا لمباحثاته الهاتفية خلال اليومين الماضين مع نظرائه في مصر، وباكستان، وتركيا، وتونس، وغامبيا، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه. واقترح وزير خارجية إيران في هذه الاتصالات عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لدعم غزة والتصدي لخطة ترامب.