بزشكيان لأمير قطر: نأسف لما تسبب به الهجوم على قاعدة العديد من أضرار
استمع إلى الملخص
- أكد وزير الخارجية الإيراني أن الهجوم جاء دفاعاً عن النفس بعد الضربات الأميركية، مشيداً بدور قطر في منع التصعيد وتعزيز العلاقات الثنائية.
- استدعت قطر السفير الإيراني لتجديد الإدانة وأبلغت الأمم المتحدة، مؤكدة حقها في الرد على الهجوم الذي شمل 12 صاروخاً.
أعرب بزشكيان لأمير قطر عن أسفه لما تسبب به الهجوم على العديد
أمير قطر: الهجوم يتنافى مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات بين البلدين
الرئيس الإيراني: قطر وشعبها لم يكونا المستهدفين من هذه العملية
أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، عن أسفه لما تسبب به الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الأميركية من أضرار، مؤكداً أن دولة قطر وشعبها لم يكونا المستهدفين من الهجوم. وبحسب ما قال الديوان الأميري في بيان، فإن أمير دولة قطر تلقّى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الإيراني جدد خلاله إدانة بلاده الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، باعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن "هذا الانتهاك يتنافى تماماً مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين، لا سيما أن قطر كانت دائماً من دعاة الحوار مع إيران، وبذلت جهوداً دبلوماسية حثيثة في هذا السياق".
وشدد على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار، سعياً إلى تجاوز هذه الأزمة والحفاظ على أمن المنطقة وسلامة شعوبها. من جانبه، أعرب الرئيس الإيراني، بحسب ما قال بيان الديوان الأميري، عن أسفه للأمير وللشعب القطري عما تسبب به هذا الهجوم من أضرار، مشيراً إلى أن "دولة قطر وشعبها لم يكونا المستهدفين من هذه العملية، وأن هذا الهجوم لا يمثل تهديداً لدولة قطر"، ومؤكداً أن قطر "ستظلّ دولة جوار مسلمة وشقيقة"، وأعرب عن تطلعه إلى أن تكون العلاقات بين البلدين دائماً مبنية على أسس احترام سيادة الدول وحسن الجوار.
وكان رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أبدى أسفه لاستهداف القاعدة العسكرية في قطر، وذلك خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. واستهدفت إيران، مساء أمس الاثنين، قاعدة العديد الأميركية في قطر بعدد من الصورايخ، في إطار رد طهران على الهجوم الأميركي على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، في خطوة أدانتها الدوحة بشدة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، أنّ الهجوم على قاعدة العديد في قطر لم يستهدف جارة بلاده الخليجية بل جاء في إطار "الدفاع عن النفس"، بعد الضربات الأميركية على المواقع النووية. وقال عراقجي في اتصال هاتفي مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنّ "العملية الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة الإيرانية، واستهدفت قاعدة العديد نُفّذت في إطار حق إيران المشروع في الدفاع عن النفس". وأفاد في البيان الصادر عن وزارته بأنه "يجب عدم تفسير (الهجوم الإيراني) بأي حال من الأحوال على أنه تحرك ضد حكومة قطر الصديقة والشقيقة".
بدوره، أفاد نادي الصحافيين الشبان الإيراني بأن نائب وزير الخارجية الإيراني شكر قطر، اليوم الثلاثاء، على "دورها البناء" في منع التصعيد بالمنطقة. وأضاف نادي الصحافيين الشبان أنّ مجيد تخت روانجي نقل الرسالة في اتصال هاتفي مع وزير الدولة القطري محمد بن عبد العزيز الخليفي. وجاء في التقرير أنّ تخت روانجي قال "إيران عازمة على مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين على أساس حسن الجوار والمصالح العليا".
واستدعت الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، السفير الإيراني لدى الدوحة، لتجديد إدانتها الشديدة لانتهاك سيادتها ومجالها الجوي، في وقت وجهت الوزارة، أيضاً رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تبلغهما فيها بـ"تصعيد بالغ الخطورة تمثل في انتهاك سافر لسيادة دولة قطر وسلامتها الإقليمية مما يشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليمي"، مجددة تأكيد احتفاظها "بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر، وبما يتوافق مع الميثاق والقانون الدولي". وقصفت إيران قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر، أمس الاثنين، بـ12 صاروخاً أسقطت جميعها، باستثناء صاروخ واحد سقط في القاعدة، وذلك رداً على القصف الأميركي على منشآتها النووية السبت.