استمع إلى الملخص
- دعا ترامب إلى اتفاق نووي سلمي مع إيران يخضع للتفتيش، مؤكدًا رغبته في أن تكون إيران دولة ناجحة دون امتلاك سلاح نووي، نافياً نية الولايات المتحدة تدمير إيران.
- أعادت الولايات المتحدة فرض سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، مما أدى إلى تعثر الجهود لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، رغم التزام إيران به سابقًا.
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الخميس، أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، وذلك بعد تحذير قوي وجهه إليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن هذه القضية. وقال بزشكيان خلال لقاء مع دبلوماسيين أجانب في طهران: "نحن لا نسعى للحصول على سلاح نووي"، معتبرا أنّ "التحقق من هذه المسألة مهمة سهلة".
ودعا ترامب الأربعاء إلى "اتفاق نووي سلمي خاضع للتدقيق" مع إيران، وأضاف: "أريد أن تكون إيران دولة عظيمة وناجحة، لكن أريدها أيضا أن تكون دولة لا يمكنها امتلاك السلاح النووي"، مضيفا: "أفضل اتفاقا نوويا سلميا مع إيران خاضعا للتفتيش يسمح لإيران بالنمو والازدهار سلميا". وقال أيضا إن التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة "بالتعاون مع إسرائيل سوف تفجر إيران وتدمرها.. مبالغ فيها إلى حد كبير".
وكان الرئيس الأميركي قد أعاد الثلاثاء فرض سياسة "الضغوط القصوى" على إيران بسبب مزاعم بأن طهران تسعى إلى امتلاك سلاح نووي. وانتقدت إيران إعادة العمل بهذه السياسة، قائلة إنها "ستفشل" مجددا.
وبموجب هذه السياسة التي بدأها ترامب خلال ولايته الأولى، انسحبت واشنطن عام 2018 من الاتفاق النووي التاريخي الذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. والتزمت طهران بالاتفاق الذي يحمل رسميا اسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" حتى مرور عام على انسحاب واشنطن منه، لكنها بدأت بعد ذلك في التراجع عن التزاماتها.
وقد تعثرت مذاك الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015. وأثناء اجتماع الخميس الذي بُثّت وقائعه عبر التلفزيون، أشار بزشكيان إلى فتوى قديمة أصدرها المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي تحظر الأسلحة النووية. وأكّد بزشكيان أنّ إيران لا تسعى للحصول على مثل هذه الأسلحة "لأنّ عقيدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تقبل بارتكاب أعمال قتل بحق أناس أبرياء".
وخلال الفترة الأخيرة، وعلى وقع التصعيد بين إيران وإسرائيل، خرجت أصوات إيرانية تدعو إلى تغيير العقيدة النووية الإيرانية، كان أبرزها كمال خرازي رئيس المجلس الأعلى للعلاقات الخارجية الإيراني، المعني بتقديم المشورة للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، بشأن الاستراتيجيات والخطوط العريضة والحلول في القضايا المرتبطة بالسياسة الخارجية الإيرانية.
(فرانس برس، العربي الجديد)