بزشكيان: إسرائيل فشلت في اغتيالي وعلى واشنطن أن تختار السلام أو الحرب

07 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 19:44 (توقيت القدس)
بزشكيان في مقابلة تلفزيونية خلال زيارته نيويورك، 24 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن إسرائيل حاولت اغتياله خلال الحرب الأخيرة بقصف موقع اجتماعهم، مشيرًا إلى أن بلاده لم تسعَ لاغتيال الرئيس الأميركي ترامب، وأن شعار "الموت لأميركا" يعبر عن رفض السياسات الأميركية المزعزعة لأمن المنطقة.
- تحدث بزشكيان عن العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرًا إلى شكوك حول استغلال إسرائيل لمعلومات التفتيش، وأكد استعداد إيران للحوار والالتزام بالتحقق رغم الهجمات الأميركية.
- كشف علي لاريجاني عن خطط إسرائيل والولايات المتحدة لاستهداف اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لاغتيال رؤساء السلطات والمرشد الأعلى، مشيرًا إلى فشل محاولة القصف وتهديدات الموساد.

الرئيس الإيراني: إسرائيل قصفت موقع اجتماع كنت حاضراً فيه

تساءل الرئيس الإيراني: هل كان هذا الاغتيال سيجلب الأمن للمنطقة؟

حاور بزشكيان تاكر كارلسون الصحافي الأميركي المقرّب من ترامب

أكّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مقابلة تلفزيونية مع تاكر كارلسون، الصحافي الأميركي المقرّب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الاحتلال الإسرائيلي حاول اغتياله خلال الحرب الشهر الماضي، وأضاف "لقد حاولوا اغتيالي وبذلوا جهدهم، إلّا أن محاولاتهم باءت بالفشل"، وأردف "إسرائيل قصفت موقع اجتماعنا، لكنها فشلت في تحقيق هدفها"، مضيفاً "إنني من أجل الدفاع عن وطني وحماية حرية بلدي واستقلاله لا أخشى شيئاً وأنا مستعد للتضحية بحياتي".

وتساءل الرئيس الإيراني "هل سيجلب هذا الاغتيال الأمن للمنطقة؟ وهل كل هذا النزيف سيؤدي إلى السلام؟"، وفي معرض ردّه على سؤال ما إذا كانت بلاده تخطط لاغتيال ترامب، قال بزشكيان: "لم نسع يوماً لاغتيال ترامب، لكن نتنياهو يروّج لهذا الادّعاء لإشعال حروب لا نهائية في المنطقة". وأوضح أن بلاده، خلال 200 عام الماضية، "لم تهاجم أي دولة ولو لمرة واحدة، أما شعار "الموت لأميركا"، فلا يعني أبداً الموت للشعب الأميركي أو حتّى لمسؤوليه، بل هو شعار يعبّر عن رفض الجريمة ورفض السياسات التي تزعزع أمن المنطقة".

وقال الرئيس الإيراني إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يروج منذ عام 1992 "لفكرة أن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي، وجميع الرؤساء الأميركيين الذين تعاقبوا على الحكم عزّزوا هذا التصور لديهم"، مؤكداً "لم نكن قط البادئين في أي حرب، ولا نريد استمرار النزاعات. ومنذ تسلمي المسؤولية، كان شعاري ترسيخ الوحدة الداخلية وإرساء السلام والطمأنينة مع الجيران والعالم"، وشدد على أنه "لم نسعَ، ولا ولن نسعى، وإلى امتلاك سلاح نووي"، قائلاً إنه "أمام الرئيس الأميركي خياران؛ إمّا أن يقود المنطقة نحو السلام والأمن، أو أن يدخلها في حرب لا نهاية لها".

وأكد بزشكيان أن "الولايات المتحدة كانت قد وعدت بأن إسرائيل لن تشنّ هجوماً"، متسائلاً: بعد الهجوم أثناء المفاوضات "كيف يمكننا أن نثق مجدداً بالولايات المتحدة؟". وأكد أن بلاده لديها "القدرة الكافية" للدفاع عن نفسها "ولا نحتاج إلى مساعدة من أحد". وقال الرئيس الإيراني "ليست لدينا مشكلة مع التفاوض، لكن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في المنطقة وفي بلادنا، من اغتيال قادة، واستشهاد علماء برفقة عائلاتهم، وقصف النساء الحوامل، قد فاقمت الوضع وأدخلته في أزمة".

ومضى قائلاً "الصهاينة، لأجل استهداف شخص واحد، قاموا بتدمير مبنى بأكمله فوق رؤوس السكان"، معرباً عن أمله في "تجاوز هذه الأزمة، للعودة إلى طاولة المفاوضات"، وربط ذلك "بشرط واحد: الثقة في مسار الحوار. فلا يجب السماح لإسرائيل بالهجوم مجدداً في منتصف سير المحادثات".

وخاطب الرئيس الإيراني، الإعلامي الأميركي كارلسون، بالقول "كنّا على طاولة المفاوضات، وكنّا في خضم الحوار، وقد دعا الرئيس الأميركي من أجل تحقيق السلام. وخلال الجلسة، قيل لنا إنه طالما لم نمنح الإذن، فلن تشنّ إسرائيل أي هجوم"، وأضاف أنه قبيل الجلسة السادسة من المفاوضات "وبينما كنّا لا نزال نتفاوض، ألقى الطرف الآخر فعلياً "قنبلة" على طاولة المفاوضات، ودمروا بذلك المسار الدبلوماسي". 

العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وفي ما يخصُّ علاقات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد وقف طهران التعاون معها، أكد بزشكيان أن "هناك شكوكاً ظهرت لدينا نتيجة استغلال الكيان الصهيوني لمعلومات عمليات التفتيش (للوكالة)، ما تسبب في حالة من الريبة"، وتابع: "حالة انعدام الثقة تفاقمت حين استغل الكيان الإسرائيلي التقرير الأخير للوكالة ذريعةً لشنّ هجمات على منشآتنا النووية"، معرباً عن أسفه لعدم قيام الوكالة بإدانة "الهجمات التي استهدفت مواقع كانت تحت رقابتها المباشرة".
 

وبشأن عمليات التفتيش للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلن بزشكيان، "نحن بلا شك على استعداد للعودة مجدداً إلى الحوار والقبول بالتحقق من التزاماتنا"، لافتاً إلى أنه "لم نتهرب أبداً من عمليات التحقق، ومستعدون لمواصلة التعاون. إلّا أنه، وبفعل الهجوم الأميركي على منشآتنا النووية، تعرضت أجزاء من هذه المواقع والمعدات للتدمير، ولم يعد الوصول إليها بنفس السهولة. علينا الانتظار لنرى ما إذا بات ممكناً استعادة هذا الوصول أم لا".

وفي الـ29 من الشهر الماضي، أكد مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي لاريجاني أن إسرائيل والولايات المتحدة كانتا قد خططتا لانهيار النظام في إيران عبر استهداف اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي خلال الحرب الأخيرة، بهدف اغتيال رؤساء السلطات الثلاث ومن ثم المرشد الأعلى علي خامنئي.

وأوضح أن محاولة قصف اجتماع كان ينعقد بحضور رؤساء السلطات الثلاث قد فشلت، كما أشار إلى أن إسرائيل كانت بصدد اغتيال المرشد بعد تنفيذ عملية القصف الفاشلة، وكشف لاريجاني أن الموساد الإسرائيلي أرسل رسائل تهديد إلى كبار القادة الإيرانيين في بداية الحرب، مضيفاً: "خلال الحرب اتصلوا بي أيضاً وهدّدوني بالقتل خلال 12 ساعة إذا لم أغادر البلاد، ورددت بطريقة مناسبة لنتنياهو".

المساهمون