بريطانيا تنقل طائرات مقاتلات إلى المنطقة لـ"تقديم الدعم الطارئ"

14 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 21:39 (توقيت القدس)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن، 31 مارس 2025 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلن كير ستارمر عن نقل طائرات وأصول عسكرية بريطانية إلى الشرق الأوسط لدعم الطوارئ في ظل التوترات بين إسرائيل وإيران، مع عدم استبعاد المشاركة في صد الضربات الإيرانية.
- دعا ستارمر إلى خفض التصعيد وأجرى اتصالات مع قادة عالميين مثل نتنياهو وترامب وماكرون، مؤكدًا على تعزيز التواجد العسكري البريطاني في المنطقة.
- شهدت لندن تظاهرة تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على إيران، حيث دعا جيرمي كوربين إلى وقف الاعتداءات، مما يعكس تعقيد الموقف البريطاني في التعامل مع التوترات.

صرح رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، اليوم السبت، بأن المملكة المتحدة تنقل طائرات وأصولًا عسكرية أخرى إلى الشرق الأوسط، رافضًا استبعاد المشاركة في صد الضربات الإيرانية على إسرائيل، على الرغم من تهديد طهران بأن مثل هذا الإجراء قد يؤدي إلى استهداف القواعد البريطانية في المنطقة أيضًا.

ورغم إعلان الحكومة البريطانية أمس الجمعة بأنها لم تقدم دعمًا عسكريًّا لعدوان إسرائيل على إيران ولم تساعد في إسقاط طائرات إيرانية مسيرة، قال ستارمر اليوم ردًّا على سؤال حول رد فعله على تهديدات إيران ضد قواعد أي دولة غربية تهب لمساعدة إسرائيل: "سأتخذ دائمًا القرارات الصحيحة للمملكة المتحدة. نحن ننقل أصولًا إلى المنطقة، بما في ذلك الطائرات، وذلك لدعم الطوارئ في المنطقة".

وفي حديثه للصحافيين على متن الطائرة المتجهة إلى قمة مجموعة السبع في كندا، جدد ستارمر دعوته إلى خفض التصعيد، قائلاً إنه أجرى سلسلة من المكالمات مع قادة العالم الآخرين في الساعات التي أعقبت العدوان الإسرائيلي على إيران، بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب. وصرّحت رئاسة الوزراء البريطانية أن الأمر سيشمل انضمام طائرات نفاثة سريعة إضافية إلى تلك الموجودة بالفعل في المنطقة، والمزيد من طائرات التزويد بالوقود "لتوفير الدعم في حالات الطوارئ في جميع أنحاء الشرق الأوسط، في حال استمرار التصعيد". وبدأت الاستعدادات صباح يوم الجمعة، بعد بدء العدوان الإسرائيلي على إيران.

وعندما سُئل ستارمر عما إذا كانت المملكة المتحدة ستشارك في مساعدة إسرائيل على صد هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ من إيران والتي قالت طهران إنها ستجعل القواعد البريطانية في الشرق الأوسط هدفًا، رفض رئيس الوزراء الإجابة. وقال داونينغ ستريت إن ستارمر تحدث قبل مغادرته لندن مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، حيث أكد الزعيمان ضرورة التهدئة. وقال ستارمر على متن الطائرة إن الإجراء جاء عقب اتصالات هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، ونتنياهو، والرئيس الأميركي.

وأضاف: "أعتقد أنه عندما نصل إلى مجموعة السبع، سيكون هناك العديد من التبادلات الأخرى لوجهات النظر بشكل مكثف. لدينا مخاوف راسخة بشأن البرنامج النووي الإيراني، ونعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. لكنني واضح تمامًا بشأن ضرورة خفض التصعيد. هناك خطر كبير من التصعيد في المنطقة، وعلى نطاق أوسع، في ما يتعلق بالصراع. لقد رأينا تأثيره بالفعل على الاقتصاد وأسعار النفط". كما أشار ستارمر إلى المحادثة التي جرت يوم السبت بين ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، ونظيره الإيراني، عباس عراقجي، والتي حثّ فيها لامي على الهدوء.

وخرجت تظاهرة أمام مبنى البرلمان البريطاني في لندن اليوم السبت تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإيرانية واستمرار الإبادة الجماعية على قطاع غزة. وشارك الآلاف في التظاهرة، فيما دعا النائب المستقل جيرمي كوربين خلال كلمة له أمام المشاركين إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين وفي إيران.

يُذكر أن بريطانيا شاركت في صد الرد الإيراني على إسرائيل في إبريل/نيسان 2024، عندما أسقطت طائرات تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني طائرات مسيرة أطلقتها إيران، كما شاركت بدرجة أقل في صد رد صاروخي إيراني على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.