استمع إلى الملخص
- استدعت بريطانيا السفير الروسي وأكدت أن أي تصعيد إضافي من روسيا سيُرد عليه بالمثل، مشددة على رفضها لترهيب موظفيها.
- تدهورت العلاقات بين البلدين منذ الحرب في أوكرانيا، حيث فرضت بريطانيا عقوبات على روسيا وزودت أوكرانيا بالأسلحة، مما زاد من حدة التوترات.
أعلنت بريطانيا، اليوم الخميس، أنها ستلغي اعتماد دبلوماسي روسي، وذلك رداً على إجراء مماثل اتخذته موسكو العام الماضي. وقالت روسيا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إنها طردت دبلوماسياً بريطانياً بتهمة التجسس، لكن لندن تنفي هذا الاتهام. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان اليوم، أنها استدعت السفير الروسي لإعلان قرارها، قائلة إن ذلك جاء رداً على "قرار روسيا غير المبرر الذي لا أساس له من الصحة، بسحب اعتماد دبلوماسي بريطاني في موسكو في نوفمبر". وأضاف البيان أن "أي إجراء إضافي تتخذه روسيا سيُعتبر تصعيداً، وسيُرَد عليه بما يتوافق معه". وجاء في البيان أن بريطانيا "لن تقبل بترهيب موظفينا بهذه الطريقة"، ووصفت قرارها بأنه إجراء متبادل.
ولم يذكر البيان اسم المسؤول الروسي الذي من المقرر إلغاء اعتماده. ولم ترد السفارة الروسية في لندن بعد على طلب للتعليق. وكانت روسيا قد أعلنت في نوفمبر الماضي، طرد دبلوماسي في السفارة البريطانية بالعاصمة موسكو بدعوى "تورطه في أنشطة استخباراتية". ووفقاً لجهاز الأمن الاتحادي الروسي، فقد حل الدبلوماسي البريطاني ويلكس إدوارد بريور محل أحد الدبلوماسيين الستة الذين طُردوا في أغسطس/آب الماضي أيضاً بتهمة التجسس.
وأشار الجهاز في بيان إلى أن الدبلوماسي المذكور قدم معلومات شخصية "كاذبة" إلى السلطات لدى وصوله إلى البلاد. وأكد البيان أن "هناك دلائل على أن هذا الشخص كان يقوم أيضاً بأنشطة استخباراتية هدّامة تهدد أمن روسيا". وأضاف: "وعلى هذا الأساس قررت وزارة الخارجية الروسية بالتعاون مع الإدارات المعنية إلغاء اعتماد ويلكس إدوارد بريور وأمرته بمغادرة روسيا خلال أسبوعين".
وأعلنت روسيا في أغسطس، إلغاء اعتماد 6 دبلوماسيين بريطانيين للاشتباه في قيامهم بالتجسس وتشكيل تهديد لأمن البلاد. ولفت بيان صادر عن جهاز الأمن الفدرالي آنذاك، إلى ضبط الاستخبارات الروسية وثائق قال إنها تظهر تنسيق بريطانيا عملية تهدف إلى تصعيد الوضع العسكري والسياسي الدولي. ونفت وزارة الخارجية البريطانية تهمة التجسس، مؤكدة أن لا صحة لادعاءات موسكو في هذا الصدد، ولا صحة لاتهاماتها على الإطلاق.
وتدهورت العلاقات بين بريطانيا وروسيا إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، منذ بدء اندلاع الحرب في أوكرانيا. وانضمت بريطانيا إلى موجات متتالية من فرض العقوبات على روسيا، وزودت أوكرانيا بالأسلحة.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)