بريطانيا تعلن اعتراض طائرتين روسيتين فوق بحر البلطيق الأسبوع الماضي
استمع إلى الملخص
- أعلنت بريطانيا زيادة الإنفاق العسكري بنسبة 2.5% من الناتج المحلي، مع تخصيص 13.4 مليار جنيه إسترليني إضافية سنوياً بحلول 2027، لمواجهة التهديدات الروسية وتعزيز الأمن القومي.
- ردت بريطانيا على طرد دبلوماسي بريطاني من موسكو بإلغاء اعتماد دبلوماسي روسي، مؤكدة أنها لن تقبل بترهيب موظفيها وسترد على أي تصعيد روسي.
قالت بريطانيا، اليوم الأحد، إن اثنتين من طائراتها المقاتلة اعترضتا مسار طائرتين روسيتين فوق بحر البلطيق قرب المجال الجوي لدول حلف شمال الأطلسي في واقعتين منفصلتين يومي الثلاثاء والخميس.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أن المقاتلتين من طراز تايفون أرسلتا لاعتراض طائرة تجسس روسية من طراز إليوشن آي.إل-20 إم "كوت-إيه" يوم الثلاثاء. وأضاف البيان أن المقاتلتين اعترضتا بعد يومين من تلك الواقعة مسار طائرة مجهولة وهي تغادر المجال الجوي لكالينينغراد.
وقال لوك بولارد وزير الدولة البريطاني لشؤون القوات المسلحة إن بريطانيا تكثف جهودها لطمأنة حلفائها وردع أعدائها وحماية أمنها القومي في ظل تنامي العداء الروسي والتهديدات الأمنية. وأضاف في بيان "هذه المهمة تظهر قدرتنا على العمل جنباً إلى جنب مع السويد، أحدث أعضاء حلف شمال الأطلسي، للدفاع عن المجال الجوي لدوله أينما ووقتما اقتضت الحاجة، للحفاظ على سلامتنا في الداخل وقوتنا في الخارج". ولم يصدر بعد أي رد فعل من روسيا على بيان وزارة الدفاع البريطانية.
وتعمل الحكومة البريطانية على تبني سياسات جديدة لمواكبة التغيرات السياسية العالمية، بعد تولي دونالد ترامب سدة الرئاسة في البيت الأبيض، وتبنيه دعوات وقرارات تُغير شكل العلاقة بين الولايات المتحدة وأقرب حلفائها، في سعي من لندن لمواكبة هذه التغيرات، خصوصاً في الشأن الأوكراني، ومواجهة "تهديدات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين" لأوروبا.
ومن هذه السياسات إعلان رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر، في فبراير/شباط الماضي، زيادة الإنفاق العسكري والأمني الدفاعي للمملكة المتحدة بنسبة تصل إلى 2.5% من الناتج المحلي، ويشمل ذلك التخلي عن ميزانيات كانت مخصصة للتنمية والمساعدات الخارجية الدولية، فيما اعتُبرت هذه الزيادة المتمثلة في ضخ 13.4 مليار جنيه إسترليني إضافية سنوياً في الإنفاق الدفاعي بحلول عام 2027 أكبر زيادة في الإنفاق الدفاعي منذ الحرب الباردة، والتي ستصل إلى 3% بعد الانتخابات المقبلة.
وفي فبراير الماضي أيضاً، أعلنت بريطانيا، أنها ستلغي اعتماد دبلوماسي روسي، وذلك رداً على إجراء مماثل اتخذته موسكو العام الماضي. وقالت روسيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إنها طردت دبلوماسياً بريطانياً بتهمة التجسس، لكن لندن تنفي هذا الاتهام. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أنها استدعت السفير الروسي لإعلان قرارها، قائلة إن ذلك جاء رداً على "قرار روسيا غير المبرر الذي لا أساس له من الصحة، بسحب اعتماد دبلوماسي بريطاني بموسكو في نوفمبر". وأضاف البيان أن "أي إجراء إضافي تتخذه روسيا سيُعتبر تصعيداً، وسيُرَد عليه بما يتوافق معه". وجاء في البيان أن بريطانيا "لن تقبل بترهيب موظفينا بهذه الطريقة"، ووصفت قرارها بأنه إجراء متبادل.
(رويترز، العربي الجديد)