بريطانيا تلتزم بدعم انضمام أوكرانيا إلى الناتو وتفرض عقوبات جديدة على روسيا

14 فبراير 2025
ستارمر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع زيلينسكي، 16 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت بريطانيا التزامها بدعم انضمام أوكرانيا إلى الناتو، مشددة على ضرورة ضمانات أمنية قوية ومساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا، بينما تعارض الولايات المتحدة هذا المسار وتعتبره غير واقعي.
- فرضت بريطانيا عقوبات جديدة على مسؤولين روس وكيانات مرتبطة بشركة الطاقة النووية الروسية، في إطار الضغط على موسكو بعد وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني، مؤكدة التزامها بمواجهة الفساد الروسي.
- أثارت المحادثات بين ترامب وبوتين مخاوف أوكرانيا وحلفائها من إمكانية إبرام اتفاق دون إشراكهم، وسط استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا منذ فبراير 2022.

في ظل المعارضة الأميركية، أعلنت الحكومة البريطانية التزامها بدعم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مؤكدة أنّ هذا المسار "لا رجعة فيه". جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، اليوم الجمعة، بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ووفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، شدد ستارمر على أنّ لندن ستواصل تقديم الدعم الملموس لكييف ما دامت في حاجة إليه، مشيراً إلى أنّ أي مفاوضات بشأن أوكرانيا يجب أن تتم بمشاركة كييف.

كما أكد رئيس الوزراء البريطاني أن أوكرانيا تحتاج إلى ضمانات أمنية قوية، ومساعدات عسكرية إضافية، ومستقبل سيادي مستقل. في المقابل، صرّح وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، خلال اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل في 12 فبراير/ شباط الحالي، بأن عودة أوكرانيا إلى حدودها السابقة أمر غير واقعي، مشدداً على ضرورة تخلي كييف عن رغبتها في الانضمام إلى الناتو، وعدم مشاركة القوات الأميركية بصفة قوة سلام في الصراع.

وفي تطور آخر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، توصله إلى اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لبدء مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأوضح ترامب أنه أجرى محادثة طويلة ومثمرة مع بوتين، تلاها اتصال آخر مع زيلينسكي الذي أبدى رغبته أيضاً في تحقيق السلام. يُذكر أن روسيا تشنّ هجوماً عسكرياً على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، مشترطة لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى التحالفات العسكرية الغربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا انتهاكاً لسيادتها.

عقوبات بريطانية جديدة ضد مسؤولين روس

في إطار الضغط المستمر على موسكو، فرضت بريطانيا، اليوم الجمعة، عقوبات على أربعة مسؤولين روس وكيانين تابعين لشركة الطاقة النووية المدنية الروسية المملوكة للدولة. وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن هذه الإجراءات تهدف إلى "مواصلة الضغط" على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن وزير الدفاع الروسي بافيل فرادكوف من بين المستهدفين.

وربط لامي هذه العقوبات بوفاة زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني الذي توفي في سجن بالقطب الشمالي العام الماضي في ظروف غامضة. ومن المقرر أن يلتقي لامي أرملته، يوليا نافالني، خلال مؤتمر ميونخ للأمن. وقال الوزير البريطاني: "بعد مرور ما يقرب من عام على وفاة أليكسي نافالني، يشرفني أن ألتقي يوليا نافالني وأؤكد التزامنا بإضعاف محاولات بوتين لقمع المعارضة السياسية والتصدي للمعاملات الفاسدة للكرملين على مستوى العالم". وأضاف: "ندعو أصدقاءنا وحلفاءنا إلى مواصلة تكثيف الجهود في مواجهة العدوان الروسي المستمر".

أثارت المحادثات بين ترامب وبوتين مخاوف أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين من إمكانية إبرام اتفاق من دون إشراكهم. وأشارت وزارة الخارجية البريطانية إلى أن العقوبات الجديدة، التي تشمل تجميد الأصول وحظر السفر، تستهدف ثلاثة مسؤولين روس وردت أسماؤهم في قائمة "نافالني 50" للشخصيات المتهمة بالفساد.

ومن بين المستهدفين فلاديمير سيلين، رئيس أحد فروع وزارة الدفاع الروسية، وأرتيم تشايكا، الذي تدعم شركته المشاريع التجارية المملوكة للدولة الروسية. كما شملت العقوبات كيانين مرتبطين بشركة الطاقة النووية الروسية العملاقة "روساتوم"، التي يُزعم أنها تدعم النشاط العسكري الروسي في أوكرانيا.

(فرانس برس، الأناضول)