برلين عن إيصال المساعدات إلى غزة: غير كافٍ

02 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 19:09 (توقيت القدس)
المتحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين، 13 مايو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الحكومة الألمانية تعبر عن قلقها من "التقدّم الأولي المحدود" في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتعتبره غير كافٍ لتخفيف الأزمة الإنسانية، مع زيادة في عدد الشاحنات المسموح بها من قبل إسرائيل.
- برلين تنتقد احتجاز كميات كبيرة من المساعدات من قبل حماس ومنظمات إجرامية، وتناقش خيارات للضغط على إسرائيل، منها وقف جزئي لتسليم الأسلحة.
- استمرار القصف الإسرائيلي على غزة يفاقم الأزمة الإنسانية، وسط محاولات دولية لتقديم المساعدات، وانتقادات لآليات التوزيع التي تسببت في "حمامات دم".

اعتبرت الحكومة الألمانية، اليوم السبت، أن "التقدّم الأولي المحدود" في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زال "غير كافٍ" من دون أن تُشير إلى إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل على الرغم من لهجتها المتصاعدة. وعقب زيارة وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى المنطقة يومي الخميس والجمعة، أعلن المتحدث باسم الحكومة ستيفان كورنيليوس، في بيان، أن برلين "لاحظت تقدماً أولياً محدوداً في (إيصال) المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، ومع ذلك، لا يزال غير كافٍ لتخفيف وطأة حالة الطوارئ".

وقال كورنيليوس إن "إسرائيل تظل ملزمة بضمان إيصال كامل للمساعدات"، مضيفاً: "في الوقت نفسه، تعرب الحكومة الألمانية عن قلقها إزاء المعلومات التي تفيد بأن كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية يجرى احتجازها من قبل حركة حماس ومنظمات إجرامية".

وأكد مصدر حكومي لوكالة فرانس برس أن برلين تنظر إلى حقيقة أن عدد شحنات المساعدات الإنسانية التي تسمح بها إسرائيل "ازداد بشكل كبير"، حيث تصل "حوالي 220 شاحنة يومياً" إلى غزة، وحقيقة أن "ما بين 50% و100% من هذه الشحنات" يجرى الاستحواذ عليها لأغراض عسكرية من قبل أعداء إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية إنه في اجتماع لمجلس الوزراء الأمني للحكومة اليوم السبت، "نوقشت الخيارات المختلفة المعروفة لممارسة الضغط (على إسرائيل) من دون اتخاذ قرار".

ومن بين هذه الخيارات، وقف تسليم الأسلحة إلى إسرائيل جزئياً، ما يثير انتقادات في ألمانيا. وبدأ الجيش الألماني، الجمعة، على غرار دول أخرى هذا الأسبوع، إسقاط إمدادات فوق قطاع غزة، حيث حملت أول رحلتين حوالي 14 طناً من المواد الغذائية والإمدادات الطبية. وتعتبر الوكالات الدولية أن هذه المساعدة غير كافية. وتنتظر 6 آلاف شاحنة موافقة إسرائيل للدخول إلى قطاع غزة، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها مختلف أنحاء قطاع غزة، وسط كارثة إنسانية يعانيها السكان بفعل سياسات التجويع من جراء الحصار الإسرائيلي، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعمل على خطة "لإطعام الناس" في غزة، وذلك على الرغم مما شهده القطاع في الأيام الأخيرة من عمليات إسقاط جوي للمساعدات بعد أن ظهرت صور مروعة لآثار التجويع في القطاع.

وعلى وقع استمرار المجازر ضد منتظري المساعدات، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تكتفي باستخدام التجويع سلاحاً ضد المدنيين في قطاع غزة المحاصر، بل تطلق النار بشكل شبه يومي على حشود الفلسطينيين في أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية. وأكدت المنظمة أن آليات توزيع المساعدات التي تعمل بإشراف مباشر من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبمشاركة شركات أميركية خاصة، فشلت في حماية المدنيين، وحوّلت مواقع توزيع المساعدات إلى "حمامات دم متكررة".

(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون