برلمان مصر يصوت على عقد جلسة خاصة لمناقشة العدوان على غزة
قررت هيئة مكتب مجلس النواب المصري، برئاسة رئيس المجلس حنفي جبالي، إحالة الطلب العاجل الذي تقدم به 22 نائباً، الثلاثاء، بشأن عقد جلسة خاصة لمناقشة تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، للتصويت في جلسة البرلمان المقررة يوم الأحد المقبل.
ولمجلس النواب أن يجتمع اجتماعاً خاصاً للتداول في شأن من شؤونه، بناءً على طلب رئيس المجلس. ويجوز أن يتقدم بهذا الطلب كتابةً لرئيس المجلس أحد ممثلي الهيئات البرلمانية، أو 20 عضواً على الأقل، ويعرض الطلب على المجلس في أول جلسة تالية للنظر في الموافقة على تحديد الجلسة، والموضوعات التي ينظرها المجلس، وتصدر الموافقة بأغلبية الأعضاء، وفقاً للمادة 287 من اللائحة الداخلية للمجلس.
وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ 10 مايو/أيار الجاري، إلى 213 شهيداً و1442 جريحاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة. وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة - اليوم - إن من بين الشهداء 61 طفلاً، و36 سيدة، و16 مسناً.
وصرح النائب مصطفى بكري بأن طلب عقد جلسة برلمانية خاصة حظي بتواقيع أكثر من 20 نائباً، ويستهدف مناقشة العدوان الصهيوني على غزة، وإعلان دعم تحركات القيادة السياسية في وقف هذا العدوان، وإدانة ممارسات القمع والتهجير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في مناطق متعددة بمدينة القدس المحتلة.
وشملت التوقيعات كلاً من النواب: ضياء الدين داوود، وأحمد الشرقاوي، ومحمد الفيومي، ونشوى الديب، وفريدي البياضي، وعاطف مغاوري، وأحمد العرجاوي، وأحمد بلال، وأميرة أبو شقة، وأيمن أبو العلا، وحنان عوض، وأمل سلامة، وفريدة الشوباشي، وأحمد فرغل، وبهاء الدين أبو أحمد، ووليد فرعون، وأشرف أبو الفضل، وضحى عاصي، وأحمد عبد الحميد، وأحمد الشيشيني، وخالد أبو خطيب.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تخصيص 500 مليون دولار كمبادرة مصرية، لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، واشتراك الشركات المصرية المتخصصة في إعادة الإعمار، وذلك خلال مشاركته في قمة ثلاثية بقصر الإليزيه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني عبد الله الثاني (شارك عبر فيديو كونفرانس)، حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
ويعزو خبراء التغير الأخير في الموقف المصري إزاء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين، إلى الرغبة في لفت انتباه الإدارة الأميركية التي تواصل تجاهل القيادة المصرية منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، للتأكيد على طبيعة الأدوار التي يمكن أن تلعبها مصر، ومن شأنها خدمة المصالح الأميركية في المنطقة.
