برلماني يغادر مصر فور استبعاده من قوائم المرشحين لانتخابات مجلس النواب

09 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 19:27 (توقيت القدس)
النائب علاء عابد خلال لقاء حزبي، 21 يوليو 2025 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- غادر النائب البرلماني علاء عابد مصر بعد استبعاده من قوائم الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، ورفضه الترشح كمستقل، وسط تقارير عن ملاحقات قضائية محتملة تتعلق باتهامات قديمة لم تُغلق بعد.

- عابد، الذي شغل مناصب بارزة في حزب "مستقبل وطن"، يواجه اتهامات بتهريب الآثار والمخدرات، والتي لم تُحفظ بعد، رغم رفض البرلمان السابق رفع الحصانة عنه للتحقيق.

- مغادرة عابد تأتي في وقت حساس لحزب "مستقبل وطن"، الذي يواجه أزمات داخلية تتعلق بشراء الترشحات وملفات فساد مالي وإداري.

قالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن النائب البرلماني اللواء شرطة السابق علاء عابد، نائب رئيس حزب "مستقبل وطن"، ورئيس لجنة النقل والمواصلات في مجلس النواب، غادر مصر خلال الساعات الماضية، بعد خروجه بشكل مفاجئ من القائمة الوطنية لانتخابات مجلس النواب المقبلة. وأضافت المصادر ذاتها أن عابد، الذي يحمل حصانة برلمانية تنتهي منتصف يناير/ كانون الثاني القادم، يُعد أحد أبرز قيادات حزب الأغلبية البرلمانية منذ عام 2014، اتخذ قرار مغادرة البلاد عقب استبعاده من قوائم الترشح التي يجري تقديمها حالياً، ورفضه خوض الانتخابات مستقلاً على المقاعد الفردية، وسط معلومات عن ملاحقات قضائية محتملة تتعلق باتهامات قديمة لم يُغلق ملفها بعد.

وأوضحت مصادر قضائية أن النائب العام المصري السابق حمادة الصاوي كان قد طلب أكثر من مرة رفع الحصانة البرلمانية عن عابد للتحقيق معه في قضايا تتعلق بـ"تهريب الآثار، والمخدرات، والسب والقذف"، غير أن مجلس النواب رفض في حينه جميع الطلبات المقدمة بحجة أنها بلاغات "كيدية" وعدم كفاية الأدلة رغم أنها مقدمة بناء على طلب مباشر من النائب العام. وأكدت المصادر القضائية أن الاتهامات لا تزال قائمة ولم يتم حفظها حتى الآن، مشيرة إلى أن البلاغات تضمنت اتهامات لعابد بالضلوع في شبكات تهريب آثار من مناطق الصف وأطفيح بمحافظة الجيزة، وهي مناطق كان يتردد عليها باستمرار في أثناء خدمته السابقة في جهاز الشرطة، قبل أن يُحال إلى التقاعد ويخوض غمار العمل السياسي.

وكان عابد قد شغل رئاسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان السابق خلال الفترة من 2015-2020، قبل أن يُستبعد منها على خلفية تقارير حزبية تتعلق بسلوكاته داخل المجلس، ليُعاد تدويره لاحقاً في رئاسة لجنة النقل والمواصلات. وعابد ضابط شرطة سابق وُجهت إليه اتهامات سابقة بتعذيب محتجزين والاستيلاء على مضبوطات آثار خلال عمله رئيساً لمباحث قسم الأهرام بمحافظة الجيزة، قبل أن يترك الخدمة ويلتحق بالعمل السياسي عبر حزب مستقبل وطن.

وشددت المصادر على أن مغادرة عابد تأتي في توقيت حساس في ما يخص حزب مستقبل وطن، الذي يسعى إلى إعادة هيكلة صفوفه قبل الانتخابات المقبلة، في ظل أزمات داخلية تتعلق بـ"شراء الترشحات"، وملفات فساد مالي وإداري تورط فيها عدد من أعضائه البارزين. ولم يُعرف على وجه الدقة البلد الذي توجه إليه عابد بعد مغادرته مصر، بينما رفضت قيادات بالحزب التعليق على الأمر، مكتفية بالقول إن "النائب قرر الحصول على فترة راحة مؤقتة".

لكن مصادر قضائية أكدت في المقابل أن ملفات التحقيق المتعلقة بالاتهامات القديمة لا تزال مفتوحة ولم تُحفظ بعد، وأن عودة عابد إلى مصر قد تضعه مجدداً تحت طائلة التحقيق حال انتهاء حصانته البرلمانية بانتهاء الدورة الحالية، مشيرة إلى أنه ما زال مدرجاً في عدد من البلاغات قيد الفحص، وأن مسألة إعادة فتح التحقيق فيها ستُطرح من جديد فور انتهاء عضويته.