Skip to main content
برلمانيون أوروبيون يطالبون بفك حصار النظام السوري وروسيا عن درعا البلد
عماد كركص
حذّر البرلمانيون من العواقب الوخيمة على الناس الذين يعيشون هناك (محمد أبازيد/فرانس برس)

طالب تسعة برلمانيين أوروبيين بفك حصار قوات النظام السوري وروسيا المفروض على عدة أحياء داخل مدينة درعا جنوبي سورية، منذ أواخر الشهر الفائت، معبرين عن مخاوفهم بشأن أوضاع الآلاف من الناس والعواقب الوخيمة على العائلات التي تعيش هناك، في ظل نقص الإمدادات الأساسية مثل الأدوية ومياه الشرب. 

وطالب النواب التسعة، في رسالة وجّهوها إلى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أمس الخميس، بالعمل على فك الحصار عن منطقة درعا البلد، معربين عن خشيتهم من وقوع "عواقب كارثية" على الأهالي في المنطقة.

كما حذّر البرلمانيون في الرسالة من العواقب الوخيمة على الناس الذين يعيشون هناك، والذين "منع عنهم الطعام وأشكال أخرى من الإمدادات الأساسية مثل الأدوية ومياه الشرب منذ 24 يونيو/ حزيران الفائت، إضافة إلى قطع النظام الاتصالات والكهرباء وأغلاقه الطرق الرئيسية المؤدية إليها". 

وأشارت الرسالة إلى أنّ "هذا جزء من الصورة الشاملة لحرب النظام السوري وقواته ضد شعبه، في محاولة لفرض سيطرتهم وسلطتهم على السكان الذين هم بالفعل في صراع يومي من أجل البقاء في منطقة شبه مدمرة".

وشددت على أنّ الاتحاد الأوروبي "لا يمكن أن يقبل الوضع الحالي في درعا البلد، ولا يمكن أن يراقب أخذ الرهائن من مجتمعات بأكملها دون تعليق أو يقف مكتوف الأيدي"، كما شدّدت على ضرورة وضع حد لهذه الطريقة الغادرة لفرض السيطرة.

ومنذ أكثر من 25 يوماً قامت قوات النظام بتدقيق أمني للبطاقات الشخصية في مدخل مدينة درعا الشرقي، ومنعت أهالي درعا البلد من الدخول إلى المدينة وأرغمتهم على العودة، بحسب "تجمع أحرار حوران".

وأشار التجمّع حينها إلى أنّ الهدف من هذه الخطوة هو تضييق الخناق على أهالي درعا البلد، التي فرض عليها حصاراً تاماً منذ 24 يونيو/ حزيران الجاري، عقب رفض الأهالي تسليم السلاح الشعبي الخفيف، وتفتيش منازلهم من قبل الأجهزة الأمنية دون سبب، إضافة إلى رغبة النظام في الانتقام من المنطقة على خلفية رفضها المشاركة في مسرحية الانتخابات الرئاسية، على حد تعبيره.

وبحسب ذات المصدر، فإنّ جنرالاً روسياً يدعى "أسد الله" وهو المسؤول عن الشرطة العسكرية الروسية بالمدينة، كان قد هدد الأهالي بجلب تعزيزات من المليشيات الإيرانية إذا لم ترضخ المنطقة لمطالبه بتسليم 200 بندقية، و20 رشاشاً من نوع "بيكسي".