بدء وصول المشاركين في قمة منظمة شنغهاي إلى مدينة تيانجين الصينية

30 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 17:12 (توقيت القدس)
الرئيس الصيني شي جين بينغ، تيانجين 30 أغسطس 2025 (أندريس كاساريس/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستضيف مدينة تيانجين قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" بحضور قادة عالميين مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حيث تُعقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية لمناقشة قضايا دولية ملحة.
- تُعتبر القمة الأكبر منذ تأسيس المنظمة عام 2001، وتأتي في ظل أزمات متعددة مثل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والهند، والحرب في أوكرانيا، وأزمة الملف النووي الإيراني.
- تضم منظمة شنغهاي للتعاون 10 دول أعضاء و16 دولة مراقبة، وتمثل نحو نصف سكان العالم، وتُعتبر ثقلًا موازنًا لحلف الناتو.

يستقبل الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم السبت، قادة أجانب يصلون إلى مدينة تيانجين (شمال) لحضور قمة "منظمة شنغهاي للتعاون"، ومن بين المشاركين بالقمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس الوزراء المصري مصطفى المدبولي؛ إذ كانا من أوائل الواصلين إلى المدينة الساحلية.

ويُنتظر أن تشهد قمة شنغهاي سلسلة من الاجتماعات الثنائية على هامش القمة، المقرر عقدها يومَي الأحد والاثنين القادمين. ومن المتوقع أن يحضر اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون نحو عشرين من رؤساء الدول والحكومات، إضافة إلى مسؤولين من منظمات دولية وإقليمية عدّة، ومن بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان والتركي رجب طيب اردوغان

ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وهذه أول زيارة لمودي إلى الصين منذ 2018. وتتنافس الدولتان، الأكثر تعداداً للسكان في العالم، على النفوذ في جنوب آسيا، وخاضتا اشتباكاً حدودياً عام 2020 أوقع قتلى.

وستعقد المنظمة ما يُوصف بأكبر قمة لها منذ إنشائها عام 2011، في ظل أزمات متعددة يشهدها أعضاؤها كالمواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين والهند والتوترات عبر مضيق تايوان والحرب في أوكرانيا وأزمة الملف النووي الإيراني وغيرها. وتأتي اجتماعات المنظمة قبل أيام من عرض عسكري ضخم في بكين، الأربعاء المقبل، في الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، وأعلنت بكين حضور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هذا العرض.

وتعتبر بكين منظمة شنغهاي للتعاون نموذجاً للتعدّدية، وتضم منظمة شنغهاي للتعاون 10 دول أعضاء و16 دولة مراقبة أو شريكة، وتمثل وحدها ما يقرب من نصف سكان العالم ونسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي (تضم دولاً تمثل نحو 60% من مساحة أوراسيا، ويقطن فيها حوالى نصف سكان العالم، أي حوالى 3.4 مليارات نسمة تقريباً)، وكثيراً ما توصف بأنها ثقل موازن لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتأسست المنظمة في 15 يونيو/حزيران عام 2001 بشنغهاي، من الصين وروسيا وكازاخستان وقيرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان، قبل أن تنضم الهند وباكستان وإيران، كما انضمت للمنظمة 14 دولة حتّى الآن بصفة "شريك حوار"، من ضمنهم عدد من الدول العربية مثل: مصر والسعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين.

(فرانس برس، العربي الجديد)