بدء العد التنازلي لأكبر عملية تبادل أسرى باليمن ومساع لإدراج صحافيين

بدء العد التنازلي لأكبر عملية تبادل أسرى في اليمن ومساع لإدراج صحافيين

15 أكتوبر 2020
عملية التبادل تسهر عليها لجنة الصليب الأحمر (محمد حويس/فرانس برس)
+ الخط -

استكملت اللجنة الدولية للصليب الأحمر كافة الترتيبات مع طرفي النزاع في اليمن لبدء تنفيذ أكبر عملية تبادل أسرى، والتي من المقرر أن تتم في وقت لاحق من صباح الخميس، وسط محاولات أممية وحكومية لإدراج 5 صحافيين وأحد الشخصيات الهامة في سجون جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، ضمن عملية التبادل.  
وقالت مصادر "العربي الجديد" إن 5 طائرات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر باتت جاهزة لتنفيذ عملية تبادل الأسرى يومي الخميس والجمعة، فضلاً عن حافلات نقل جماعي.  
وبموجب الاتفاق المبرم في سويسرا، أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، ستتبادل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين، 1081 أسيراً، بينهم 15 جندياً سعودياً و4 سودانيين كمرحلة أولى من اتفاق عمان الذي نص على تبادل 1420 من الجانبين.  
وفي المرحلة الأولى، ستفرج الحكومة الشرعية عن 681 أسيراً حوثياً، فيما ستفرج جماعة الحوثيين عن 400 أسير من القوات الحكومية وقوات التحالف السعودي الإماراتي.  
وشهدت الساعات الماضية، تحركات مكثفة للحكومة اليمنية والأمم المتحدة، بهدف إدراج 5 صحافيين في سجون الحوثيين وأحد الشخصيات الرفيعة المشمولة بقرار مجلس الأمن الدولي، ضمن المرحلة الأولى التي سيتم تنفيذها يومي الخميس والجمعة على التوالي.  
وأكد مصدر حكومي في لجنة الأسرى، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، أن جهوداً كبيرة بُذلت خلال الساعات الماضية لإدراج 5 صحافيين، دون وجود تأكيد رسمي من جماعة الحوثيين، حول الموافقة على ذلك، حتى منتصف ليل الأربعاء.  
ووفقاً للمصدر ذاته فقد قدّمت الحكومة الشرعية والتحالف السعودي الإماراتي عدداً من التنازلات لجماعة الحوثيين من أجل إتمام عملية إدراج الصحافيين، دون الكشف عن ماهية تلك التنازلات، لكنه أشار إلى أن السماح بعودة أكثر من 240 عالقاً حوثياً غالبيتهم جرحى من مسقط إلى مطار صنعاء، كانت إحداها.  
ومن المقرر أن تبدأ عملية التبادل في الساعة التاسعة من صباح الخميس بتوقيت مكة المكرمة، حيث ستُدشن العملية بوصول أول طائرة قادمة من الأراضي السعودية تحمل عدداً من الأسرى الحوثيين الذين تم أسرهم بالشريط الحدودي الجنوبي، لتقل في طريق عودتها 15 جندياً سعودياً و4 سودانيين، وفقاً لمصادر حكومية لـ"العربي الجديد".  
وذكرت المصادر أن الخطوة التالية ستكون بوصول طائرتين من مطار سيئون الخاضع للحكومة الشرعية، شرقي البلاد، وعلى متنها عدد من المحتجزين الحوثيين إلى مطار صنعاء، على أن تقل في طريق عودتها عدداً من الأسرى التابعين للقوات الحكومية إلى سيئون.  
ووفقاً للمصادر ذاتها ستقوم حافلات نقل جماعي، استأجرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بنقل الأسرى الحوثيين من مدينة مأرب إلى مطار سيئون قبل نقلهم جواً إلى صنعاء، ثم الانتظار أسرى الجيش الوطني الذين سيعودون من صنعاء، لنقلهم إلى مأرب، حيث تتواجد أكبر القواعد العسكرية للقوات الحكومية.  

ومن المقرر أن يتم نقل الأسرى التابعين للقوات المشتركة المدعومة إماراتياً من مطار صنعاء إلى مطار عدن في ثاني أيام العملية، حيث ينحدر غالبية أفراد تلك القوات المرابطة بالساحل الغربي من المحافظات الجنوبية، كما سيتم نقل الأسرى التابعين لقوات طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق، بواسطة حافلات نقل جماعي من مدينة عدن إلى مدينة المخا، غربي تعز.

المساهمون