بدء اتصالات ومفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة: أولويات حماس

04 فبراير 2025
العثور على مقبرة عشوائية شمالي غزة، 2 فبراير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة: أعلنت حركة حماس عن بدء محادثات جديدة تركز على الإيواء والإغاثة والإعمار، متهمة الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة في تنفيذ البروتوكول الإنساني وتأخير دخول المساعدات الأساسية.

- عملية حاجز تياسير في الضفة الغربية: أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين، واعتبرتها حماس رداً على العدوان المتصاعد، مؤكدة أن محاولات الاحتلال لإبادة الشعب الفلسطيني ستفشل.

- تحقيقات الجيش الإسرائيلي: أظهرت أن المنفذ تسلل ليلاً إلى الموقع العسكري، وهاجم الجنود عن قرب، مما أدى إلى تبادل إطلاق نار مكثف.

القانوع: نحن معنيون في المرحلة الحالية بالإيواء والإغاثة والإعمار

الاحتلال يعطل البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار

إسرائيل تستعد لإرسال وفد مهني إلى الدوحة في نهاية الأسبوع

أعلن الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، اليوم الثلاثاء، بدء محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال إنّ "اتصالات ومفاوضات المرحلة الثانية بدأت، ونحن معنيون ومهتمون في المرحلة الحالية بالإيواء والإغاثة والإعمار لشعبنا في قطاع غزة"، قبل أن يضيف "الاحتلال يعطل البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار ويراوغ ويماطل في تنفيذه".

وتابع القانوع ضمن تصريحات أوردتها حركة حماس أنّ "الإيواء والإغاثة لشعبنا قضية إنسانية ملحة لا تحتمل المراوغة والمماطلة من الاحتلال"، مشدّداً على أن "إعادة بناء المستشفيات وإصلاح الطرق وآبار المياه تعيد الحياة في غزّة بعد الدمار الهائل فيها".

اتهمت حركة حماس، في وقت سابق اليوم، الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة مراوغته في تنفيذ المسار الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أنه يتعمد تأخير وإعاقة دخول المتطلبات الأكثر أهمية وإلحاحاً، وخاصة الخيام، والبيوت الجاهزة، والوقود، والمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض. وذكر الناطق باسم حماس حازم قاسم في تصريح وزع على الصحافيين، أنّ ما نُفّذ في هذه الجوانب أقل بكثير من الحدّ الأدنى المتفق عليه، ما يعني عدم التزام واضح في الموضوع الإغاثي والإنساني.

وأعلن ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، أن إسرائيل تستعد "لإرسال وفد من المستويات المهنية إلى الدوحة في نهاية الأسبوع، لمناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة بمواصلة تنفيذ الاتفاق" في غزّة. جاء ذلك عقب لقاء وصف بالإيجابي بين نتنياهو الذي يزورُ واشنطن، ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك وولتز، ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وفيما يخص عملية إطلاق النار قرب حاجز تياسير في الضفة الغربية، صباح اليوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن مقتل جنديَين إسرائيليَين وإصابة ثمانية آخرين، قال القانوع إن "عملية حاجز تياسير شرق طوباس تأتي رداً على العدوان المتصاعد في الضفة وحق شعبنا في الدفاع عن نفسه"، مشيراً إلى أن "غياب محاسبة الاحتلال والصمت الدولي يشجع الاحتلال على ارتكاب حرب إبادة في الضفة على غرار غزّة".

وشدد الناطق باسم حركة حماس على أن "كل محاولات الاحتلال إبادة شعبنا وإسقاط حقه في قطاع غزة والضفة الغربية ستفشل"، مضيفاً أن "ما فشل به الاحتلال في قطاع غزة لن ينجح به في الضفة، والمعركة معركة إرادات".

وأشار تحقيق أولي لجيش الاحتلال الإسرائيلي حول عملية حاجز تياسير إلى أن المنفّذ كان قد نصب كميناً للجنود بعد نجاحه في التسلّل ليل أمس الاثنين إلى برج المراقبة. وذكرت القناة 12 العبرية أن العملية كانت مخططة جيداً كما يبدو، واستغرقت وقتاً طويلاً وحدثت في موقعين؛ حاجزُ تياسير وموقعُ برج الحراسة.

وأظهر تحقيق الجيش أن المنفّذ تسلل خلال الليل باتجاه الموقع العسكري مع سترة واقية على جسده، حاملاً بندقية من طراز إم 16 ومشطي رصاص. وفي الساعة السادسة صباحاً، خرج الجنود للتأهب وفتحوا الحاجز للتفتيش. وعند خروج جنديَين من البرج، قام المنفذ بمهاجمتهما عن قُرب. ونتيجة لذلك، بدأ تبادل لإطلاق النار من مسافة قصيرة، إذ أطلق المنفذ النار إلى الداخل على الجنود الذين كانوا يطلقون النار عليه.

المساهمون