استمع إلى الملخص
- أكد الجانبان على أهمية التنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح، مشيدين بدور الملك عبدالله الثاني في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
- شهدت العلاقات بين دمشق وعمان تطوراً سريعاً بعد سقوط النظام، حيث اتفق الطرفان على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، خاصة في ظل التحديات الأمنية على الحدود المشتركة.
بحث وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، اليوم الأربعاء، مع رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي في العاصمة السورية دمشق العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها، وآفاق التعاون الأمني والعسكري بين البلدين. وبحسب الموقع الرسمي للقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أكّد الحنيطي أهمية مواصلة التنسيق والعمل المشترك لمواجهة التحديات المختلفة التي تشهدها المنطقة والإقليم من خلال تسخير الإمكانات والقدرات التي تمتلكها القوات المسلحة الأردنية في مختلف المجالات، وبشكل يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار خاصة في ظل التحديات التي تشهدها المناطق الحدودية، لتعزيز الأمن الوطني للبلدين الشقيقين.
من جانبه، عبّر وزير الدفاع السوري عن عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين والتزام بلاده بالتعاون الوثيق مع الأردن، مشيداً بالدور المحوري الذي يقوم به الملك عبدالله الثاني في تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة والإقليم.
وشهدت العلاقة بين دمشق وعمان تطبيعاً سريعاً نسبياً بعد سقوط النظام، واتفق الجانبان خلال لقاءات عديدة منذ ذلك الوقت على مواجهة "الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح والتعاون في هذا المجال، والحرص على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، خصوصاً في هذه المرحلة الانتقالية".
وفي فبراير/ شباط الماضي، التقى الرئيس الشرع العاهل الأردني عبد الله الثاني في عمّان. وبحسب بيان الديوان الملكي حينها، فقد أكد الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء "وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين في إعادة بناء بلدهم عبر عملية تشارك فيها مختلف مكونات الشعب، بما يضمن وحدة سورية وأمنها واستقرارها". ويشترك الأردن مع سورية بحدود يصل طولها إلى 370 كيلومتراً، وشكّلت هذه الحدود الطويلة هاجساً أمنياً للحكومة الأردنية إبّان حكم بشار الأسد، إذ نشطت فيها عمليات تهريب المخدرات والسلاح إلى الأردن، كما يستقبل الأردن أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين.