بايدن يلقي في الأول من مارس خطاباً أمام الكونغرس عن حال الاتحاد

بايدن يلقي في الأول من مارس خطاباً أمام الكونغرس عن حال الاتحاد

08 يناير 2022
يأمل بايدن أن يشيد بخطابه بتبني مشروعي الاستثمارات والحق في التصويت (Getty)
+ الخط -

يلقي الرئيس الأميركي، جو بايدن، في الأول من مارس/آذار كلمة عن حال الاتحاد، هي عبارة عن خطاب سياسي تقليدي سنوي للرؤساء أمام الكونغرس.

ووجهت رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية نانسي بيلوسي، وفقاً للتقليد المعتمد رسالة، الجمعة، إلى بايدن دعته فيها إلى أن "يتشارك رؤيته" مع النواب الأميركيين، فيما قالت المتحدثة باسمه كارين جان-بيير، إنّ الرئيس قبِل الدعوة، من دون مفاجآت.

وموعد الأول من مارس/آذار متأخر، فمن عادة الرئيس الأميركي أن يلقي خطابه عن حالة الاتحاد أواخر يناير/كانون الثاني أو مطلع فبراير/شباط.

ويُعزى هذا التأخير خصوصاً إلى أسباب صحية، في وقت تشهد الولايات المتحدة تفشياً للمتحور أوميكرون من فيروس كورونا، علماً بأنّ مئات البرلمانيين والضيوف يُدعَون للاستماع إلى خطاب الرئيس.

ومن شأن هذا التأخير أن يمنح بايدن مزيداً من الوقت لضمان التصويت على إصلاحاته الكبرى التي لا تزال عالقة في الكونغرس، بحيث يلقي الضوء عليها في خطابه في حال إمرارها.

حضانة ومناخ وتصويت

هناك أولاً خطة بايدن المعروفة بـ"بيلد باك بيتير" (البناء مجدداً على نحو أفضل)، وهي عبارة عن مشروع ضخم للاستثمارات الاجتماعية والبيئية يُفترض أن تؤمن الحضانة لجميع الأطفال الأميركيين، وتساعد البلاد في مواجهة تغير المناخ والمنافسة مع الصين.

غير أنّ هذه الخطة البالغة قيمتها 1.750 مليار دولار أصيبت بالشلل منذ شهور، بسبب فيتو استخدمه سناتور واحد، هو جو مانشين. ويعتبر السناتور الديمقراطي عن ولاية وست فيرجينيا شديدة الفقر، أنّ المشروع مكلف جداً ويُحتمل أن يؤدي إلى زيادة التضخم، في وقت يحاول البيت الأبيض دفعه بكل الوسائل إلى تغيير رأيه.

ويرغب بايدن الذي وعد الخميس بعدم السماح لأي كان بـ"طعن الديمقراطية" الأميركية، في تمرير قانون يُفترض أن يحمي حق الأقليات بممارسة التصويت في الولايات المتحدة.

ومنذ هزيمة الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة عام 2020؛ تبنّت ولايات جمهورية عدة قوانين تفرض قيوداً مختلفة على التصويت، وتعتقد منظمات غير حكومية أن هذه الخطوة تستهدف خصوصاً الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي الذين صوتوا بغالبية ساحقة لبايدن في الانتخابات الأخيرة.

ويسعى حزب بايدن لمواجهة هذه القيود من خلال مشروع إصلاح انتخابي كبير على المستوى الفدرالي، غير أنّ هذا النص يواجه أيضاً عرقلة في مجلس الشيوخ، حيث يتطلب موافقة الجمهوريين على تمريره في وقت يحاول الديمقراطيون الإفادة من الزخم الذي رافق الذكرى السنوية للهجوم على الكابيتول ويعملون على الدفع باتجاه إمراره.

ويأمل بايدن أن يتمكن خلال خطابه حول السياسة العامة من الإشادة بتبني مشروعي الاستثمارات والحق في التصويت، وبالتالي إعطاء دفعة جديدة لرئاسته التي تثقلها استطلاعات رأي نتائجها سيئة قبل بضعة أشهر من استحقاق حاسم يتمثل بالانتخابات النصفية التي دائماً ما تكون محفوفة بالمخاطر بالنسبة إلى رئيس الولايات المتحدة.

(فرانس برس)