بايدن يفتح صفحة "الدبلوماسية المكثفة" وسط تصاعد الأزمة مع فرنسا

بايدن يفتح صفحة "الدبلوماسية المكثفة" وسط تصاعد الأزمة مع فرنسا

20 سبتمبر 2021
يجتمع بايدن مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم (شاؤول لويب/فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن الرئيس جو بايدن سيستخدم خطابه في الأمم المتحدة، يوم غد الثلاثاء، لإيصال رسالة مفادها أن إنهاء الحرب في أفغانستان سيفتح صفحة جديدة من "الدبلوماسية المكثفة".

ويغادر بايدن البيت الأبيض اليوم، الإثنين، متوجها إلى نيويورك في بداية أسبوع تهيمن عليه قضايا السياسة الخارجية وسط تساؤلات تواجه إدارته بشأن الانسحاب الأميركي من أفغانستان واتفاق صفقة غواصات مع أستراليا أثار غضب فرنسا.

ويجتمع بايدن مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الإثنين، فيما من المقرر أن يلقي أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بصفته رئيسا للولايات المتحدة غدا، الثلاثاء، على أن يجتمع بعده مع رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون.

ويعود بايدن بعد ذلك إلى واشنطن حيث يعقد اجتماعا مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون.

وقال المسؤول للصحافيين إن بايدن يريد التحدث هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمناقشة الغضب الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي بسبب الصفقة التي أبرمتها الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا والتي ستقدم واشنطن بمقتضاها تكنولوجيا متقدمة إلى أستراليا لغواصات تعمل بالطاقة النووية.

وتهدف الصفقة إلى مساعدة أستراليا على التصدي لنفوذ الصين المتنامي في منطقة المحيطين الهندي والهادي، لكنها قوضت اتفاقا مع فرنسا لتزويد أستراليا باثنتي عشرة غواصة تعمل بالديزل. وقالت فرنسا إن الصفقة طعنة لها في الظهر.

وقال المسؤول إن بايدن يتفهم الموقف الفرنسي لكنه لا يتفق معه. ويقول المسؤولون الأميركيون إن أستراليا طلبت التكنولوجيا الأميركية.

ويتيح الخطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أكبر فرصة لبايدن حتى الآن للحديث عن اتجاه السياسة الخارجية الأميركية في أعقاب الانتقادات التي تعرض لها بشأن انسحاب القوات الأميركية الفوضوي من أفغانستان في أغسطس/ آب والذي كان سيئ التخطيط وترك وراءه بعض المواطنين الأميركيين والحلفاء الأفغان الذين يمكن أن يتعرضوا لانتقام حركة طالبان التي تحكم البلاد الآن.
وقال المسؤول إن الانسحاب يتيح للولايات المتحدة التركيز على أولويات أخرى.

(رويترز)