بايدن يدعو لتعديل الدستور لمنع منح أي رئيس حصانة عن الجرائم

16 يناير 2025
بايدن يلقي خطاب الوداع من المكتب البيضاوي، 15 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا الرئيس جو بايدن إلى تعديل الدستور لمنع حصانة الرؤساء عن الجرائم المحتملة أثناء المنصب، محذرًا من تشكّل "أوليغارشية" للأثرياء و"مجمع تقني-صناعي" يهدد الديمقراطية وحقوق الأميركيين.
- أعرب بايدن عن قلقه من تركّز السلطة والثروة لدى قلة، محذرًا من عواقب وخيمة إذا لم يتم كبح إساءة استخدام السلطة، وأكد على أهمية استمرار جهود مكافحة التغير المناخي.
- شارك كبار المسؤولين من إدارة ترامب في تمرين للانتقال الرئاسي، محاكين إدارة أزمات أمنية وطنية، كجزء من عمليات الانتقال منذ هجمات 11 سبتمبر.

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تعديل الدستور الأميركي لمنع أي رئيس من الحصول على حصانة عن الجرائم التي قد يرتكبها أثناء وجوده في المنصب. واستخدم بايدن خطاب الوداع للأمة، ليل الأربعاء-الخميس، للتحذير من تشكّل "أوليغارشية" للأثرياء للغاية في البلاد ومن "مجمع تقني-صناعي" ينتهك حقوق الأميركيين ومستقبل الديمقراطية.

وخلال كلمته من المكتب البيضاوي، مع استعداده لتسليم السلطة يوم الاثنين للرئيس المنتخب دونالد ترامب، أعرب بايدن عن قلقه إزاء جمع السلطة والثروة لدى زمرة قليلة، وقال الرئيس المنتهية ولايته في خطابه الوداعي الذي اتّسم بسوداوية شديدة: "اليوم، تتشكل في أميركا أوليغارشية من ثروة وقوة ونفوذ مفرط تهدد ديمقراطيتنا بالكامل، وحقوقنا الأساسية وحرياتنا، وفرصة عادلة للجميع للتقدم"، وأشار إلى "تركيز خطير للسلطة في أيدي قلة من الأثرياء للغاية، مع عواقب وخيمة إذا تُركت إساءة استخدامهم للسلطة دون رادع".

واعتبر بايدن أيضاً أنّ "الأميركيين غارقون في سيل من الأخبار المضلّلة"، ما يهدّد بـ"إساءة استخدام السلطة". وأضاف الرئيس الديمقراطي أن الولايات المتحدة تواجه "تركّزاً خطراً للسلطة في أيدي حفنة من الأشخاص الفاحشي الثراء".

وسيسلّم بايدن (82 عاماً)، السلطة، ظهر الاثنين المقبل، إلى سلفه الملياردير الجمهوري دونالد ترامب الذي تحالف مع مسؤولين تنفيذيين في قطاع التكنولوجيا المتطورة، في مقدّمهم إيلون ماسك، أثرى رجل في العالم. كما حذّر الرئيس المنتهية ولايته من "عواقب خطرة إذا لم يتمّ وضع حدّ لإساءة استخدامهم السلطة". 

وخصّص بايدن جزءاً من خطابه القاتم للتحذير من مخاطر عدم استمرار جهود مكافحة التغيّر المناخي، وقال إنّ هناك "قوى كبيرة" تهدّد التقدّم الذي تمّ إحرازه في مكافحة تغيّر المناخ "وهو تهديد وجودي لم يكن في أي وقت مضى أكثر وضوحاً"، مستشهداً بالكوارث الطبيعية التي لا تنفك تتزايد، وآخرها الحرائق الهائلة المستعرة منذ أسبوع في لوس أنجليس والإعصار المدمّر الذي ضرب ولاية نورث كارولاينا العام الماضي.

على صعيد آخر، شارك كبار المسؤولين من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بمن فيهم غالبية مرشحيه للوزارات، في تمرين للانتقال إلى البيت الأبيض استضافه فريق الرئيس جو بايدن يوم الأربعاء. وأفاد البيت الأبيض بأن التمرين، الذي ترأسته مستشارة الأمن الداخلي ليز شيروود-راندال، عُقد في غرفة العمليات بالبيت الأبيض وشارك فيه عدد كبير من أعضاء حكومة بايدن المنتهية ولايتها خلال جلسة استمرت ساعتين.

ويُعد هذا التمرين جزءاً رئيسياً من عمليات الانتقال الرئاسي منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، حيث يتيح للفريقين المنتهية ولايته والوافد فرصة التدرب على كيفية التعامل مع مجموعة من الأزمات الأمنية الوطنية وإدارتها. وشمل سيناريو يوم الأربعاء محاكاة إدارة هجمات إرهابية محتملة وتفشي أنفلونزا الطيور، بالإضافة إلى تحديات أخرى.

(أسوشييتد برس، فرانس برس)