بايدن يدافع عن الانسحاب من أفغانستان وفرنسا تتهم "طالبان" بالكذب

بايدن يدافع عن قرار الانسحاب من أفغانستان وفرنسا تتهم "طالبان" بالكذب

12 سبتمبر 2021
بايدن يعتبر أن الأميركيين أنجزوا مهمتهم في أفغانستان عبر قتل مؤسس "القاعدة" (فرانس برس)
+ الخط -

 

دافع الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، على هامش المراسم التي أُقيمت في الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر/أيلول، عن قراره سحب قوات بلاده من أفغانستان، قائلاً إن الولايات المتحدة لا يمكنها "غزو" كل بلد توجد فيه "القاعدة".

وقال لصحافيين في شانكسفيل في بنسلفانيا حيث تحطمت إحدى الطائرات الأربع التي خطفها جهاديو "القاعدة" قبل 20 عاماً: "هل يمكن أن تعود القاعدة؟ نعم، لكنّني سأقول ذلك لكم، لقد عادوا بالفعل في أماكن أخرى".

وأضاف بايدن: "ما الاستراتيجية؟ يجب أن نغزو كل الأماكن التي توجد فيها القاعدة ونترك قواتنا هناك؟ فلنكُن جادين!".

وكرر الرئيس الأميركي الذي تعرّض لانتقادات شديدة بسبب الانسحاب الفوضوي من أفغانستان في 31 أغسطس/آب، أن محاولة توحيد الأفغان كانت خطأً.

ويعتبر بايدن أن الأميركيين أنجزوا مهمتهم عبر قتل أسامة بن لادن مؤسس "القاعدة" وتحييد الشبكة الجهادية في قاعدتها الأفغانية.

وانتقد الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب بشدة خليفته الديمقراطي السبت، خارقاً بذلك جوّ الوحدة الوطنية الذي ساد فعاليات الذكرى العشرين للهجمات. واستنكر ترامب "عدم كفاءة" بايدن، مندداً بالانسحاب "الرهيب" من أفغانستان.

ويمرّ بايدن بمرحلة سياسية صعبة منذ استيلاء "طالبان" على السلطة في كابول في 15 أغسطس/آب، والإجلاء السريع لأكثر من 120 ألف شخص من أفغانستان في عملية عسكرية نظمها الجيش الأميركي.

 

وزير الخارجية الفرنسي: حركة "طالبان" تكذب

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في وقت متأخر السبت، إن حركة "طالبان" تكذب، وإن بلاده لن تقيم أي علاقات مع حكومتها المعلنة أخيراً.

وجاء ذلك في تصريح للوزير قبيل سفره إلى الدوحة لإجراء محادثات في وقت لاحق الأحد بشأن عمليات إجلاء منتظرة من أفغانستان.

وأوضح لو دريان لتلفزيون "فرانس 5": "قالوا إنهم سيسمحون لبعض الأجانب والأفغان بالرحيل بحرية، و(تحدثوا) عن حكومة شاملة وممثلة (لكافة الأطياف) لكنهم يكذبون".

وأضاف قائلاً: "ترفض فرنسا الاعتراف بها أو إقامة أي شكل من العلاقات مع هذه الحكومة. نريد أفعالاً من طالبان وسيحتاجون لمتنفس اقتصادي وعلاقات دولية. الأمر متروك لهم".

وأجلت فرنسا زهاء ثلاثة آلاف فرد، وأجرت محادثات مع "طالبان" لتمكين أفراد آخرين من الرحيل.

وقال الوزير الفرنسي إنه لا يزال يوجد في أفغانستان عدد قليل من الفرنسيين وبضع مئات من الأفغان الذين لهم صلات بفرنسا.
(فرانس برس، رويترز)