يعتزم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن تسليم وزارة النقل في حكومته المرتقبة، لمنافسه السابق في الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة بيت بوتيجيج، في وقت يواصل الرئيس دونالد ترامب الطعن على نتائج انتخابات 2020.
ووفقاً لمعلومات نقلتها وسائل إعلام محلية، فإنه في حال تأكد اختيار بوتيجيج لهذا المنصب، سيكون أول وزير مثلي في حكومة أميركية.
وذكرت وسائل الإعلام أن بوتيجيج كان يرغب في تولي منصب المندوب الدائم لواشنطن في الأمم المتحدة.
في سياق متصل، قال مصدران مطلعان لـ"رويترز"، إن من المتوقع أن يختار بايدن حاكمة ولاية ميشيغان السابقة جنيفر غرانهولم لمنصب وزيرة الطاقة في إدارته.
وكانت غرانهولم (61 عاما) أول امرأة تشغل منصب حاكم ولاية ميشيغان، حيث خدمت فترتين من 2003 إلى 2011. وعملت مع بايدن، الذي كان نائب الرئيس في عهد باراك أوباما، على حزمة إنقاذ شركتي جنرال موتورز وكرايسلر.
وعلى الرغم من مخاوف بعض العاملين في قطاع السيارات، فقد دعمت غرانهولم الجهود المبذولة لبناء مصانع بطاريات متقدمة للسيارات الكهربائية في ميشيغان. كما كافحت لتطبيق معيار يُلزم بأن يتم توليد جزء من طاقة الولاية من مصادر متجددة.
وإذا أكد مجلس الشيوخ ترشيحها، فمن المتوقع أن تلعب غرانهولم دوراً في تعزيز ملفات البطاريات المتقدمة وكفاءة الطاقة وتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة والنووية، في الوقت الذي سيجعل فيه بايدن التصدي لتغير المناخ من ركائز إدارته.
ترشيح منسقة للبيت الأبيض
في سياق مواز أيضاً، قال مصدران مطلعان إن بايدن سيرشح جينا مكارثي، المديرة السابقة لوكالة حماية البيئة في إدارة الرئيس باراك أوباما، لدور جديد للإشراف على تنسيق سياسة المناخ المحلية في البيت الأبيض.
وستقود مكارثي جهودا لعدة وكالات لتنسيق سياسة التغيير المناخي الداخلية وسيكون عملها مناظراً لعمل جون كيري الذي عينه بايدن مبعوثا خاصة لتغير المناخ.
وتشغل مكارثي في الوقت الحالي منصب رئيس مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية وهو جماعة وطنية للبيئة. وصاغت كمديرة لوكالة حماية البيئة في عهد أوباما بعض سياسات المناخ المميزة لإدارة أوباما، ومن بينها خطة الطاقة النظيفة لتقليص الانبعاثات من محطات الكهرباء.
ومن المتوقع أن تلعب دوراً رئيسياً في تنفيذ الإجراءات المقررة في إدارة بايدن المقبلة للتعامل مع التغير المناخي وتحقيق العدالة البيئية.
ودعا بايدن إلى تحقيق هدف إنهاء الانبعاثات بحلول عام 2035، وإلى مسعى جريء للتحول للسيارات الكهربائية وتوسيع إنتاج الطاقة المتجددة.
وفاز جو بايدن في الانتخابات التي أجريت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، بأصوات 306 مندوبين في المجمع الانتخابي، بينما حصل الرئيس الحالي دونالد ترامب على أصوات 232 مندوبا.
ورغم ذلك، ما زال الرئيس ترامب يواصل الطعن على نتائج انتخابات الرئاسة.
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني الثلاثاء، إن ترامب مستمر في الطعن على نتائج انتخابات 2020.
جاء ذلك رداً على سؤال عن رد فعل ترامب على تأكيد المجمع الانتخابي أن الديمقراطي جو بايدن هو الرئيس المنتخب للولايات المتحدة.
ولا يزال الجمهوري ترامب يرفض الإقرار بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام بايدن الذي سيُنصب خلفا له في 20 يناير/ كانون الثاني.
وقالت ماكناني للصحافيين إن ترامب "مستمر في إجراءات التقاضي الحالية".
(رويترز، الأناضول)