بايدن يتصل بالسيسي مجدداً: فلسطين والنيل وحقوق الإنسان

بايدن يتصل بالسيسي مجدداً: فلسطين والنيل وحقوق الإنسان

24 مايو 2021
ثاني اتصال بين بايدن والسيسي (Getty)
+ الخط -

تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي، جو بايدن.

وعبّر الرئيس المصري عن سعادته بالاتصال الذي تلقاه اليوم، وكتب السيسي على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: "سعدت اليوم بحديثي المطول مع فخامة الرئيس بايدن، والذي اتسم بالتفاهم والصراحة والمصداقية في كافة الموضوعات التي تهم البلدين والمنطقة".

وأضاف "وأود أن أؤكد أن الرئيس بايدن يتمتع برؤية ثاقبة وخبرة متميزة تتسم بالواقعية في كافة الملفات، بما فيها ملف العلاقات الثنائية".

وتابع السيسي: "أجد أنه قادر بامتياز بحنكته وخبرته أن يصنع حلولاً جذرية لكافة المشاكل والتحديات التي تحيط بالعالم والمنطقة داعياً من الله أن يكلل جهوده بالنجاح والتوفيق والسداد".

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية إن الاتصال تناول "تبادل الرؤى والتقديرات تجاه تطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التباحث حول موضوعات علاقات التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة".

وفِي هذا الإطار، أكد الرئيس بايدن على "قيمة الشراكة المثمرة والتعاون البناء والتفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة ومصر، ومن ثم تطلع الإدارة الأميركية، لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات، خاصةً في ضوء دور مصر المحوري إقليمياً ودولياً، وجهودها السياسية الفعالة في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة وتسوية أزماتها".

وقد أكد السيسي من جانبه "قوة العلاقات المصرية الأميركية وما تتسم به من طابع استراتيجي"، مؤكداً "استمرار مصر في بذل الجهود لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وذلك في إطار ثابت من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".

وحسب البيان المصري، فقد تم التباحث حول "مستجدات القضية الفلسطينية، وسبل إحياء عملية السلام في أعقاب التطورات الأخيرة، فضلاً عن دعم تثبيت هدنة وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية ودعم أميركي كامل، وكذلك الجهود الدولية الرامية لإعادة إعمار غزة وتقديم المساعدات الإنسانية الملحة لها"، إذ أوضح بايدن "عزم بلاده على العمل لاستعادة الهدوء، وإعادة الأوضاع كما كانت عليه في الأراضي الفلسطينية، وكذلك تنسيق الجهود مع كافة الشركاء الدوليين من أجل دعم السلطة الفلسطينية وكذلك إعادة الإعمار".

وقالت الرئاسة المصرية إنه "في هذا السياق جدد الرئيس الأميركي الإعراب عن تقدير واشنطن البالغ للجهود الناجحة للرئيس والأجهزة المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار الأخير، مبدياً تطلعه لاستمرار التشاور والتنسيق مع سيادته في هذا الخصوص".

كما تناول الاتصال آخر مستجدات القضية الليبية؛ حيث تم التوافق في هذا الإطار حول "أهمية العمل على استعادة توازن أركان الدولة الليبية واستقرارها، والحفاظ على مؤسساتها الوطنية، وصولاً إلى الاستحقاق الانتخابي بنهاية العام الحالي. وقد أشاد الرئيس الأميركي بالجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الليبية، والتي عززت من مسار العملية السياسية في ليبيا".

وفي شأن آخر، تم التوافق كذلك على تعزيز الجهود المشتركة لإعادة دمج العراق في المنطقة وفق البيان.

وذكر المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول كذلك تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة؛ حيث رحب السيد الرئيس بالجهود الأميركية المتواصلة في هذا الصدد، مؤكداً تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، وقد أوضح الرئيس بايدن، حسب البيان الرئاسي المصري، "تفهم واشنطن الكامل للأهمية القصوى لتلك القضية للشعب المصري"، مشيراً إلى "عزمه بذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائي لمصر".

وحسب البيان أيضا، فقد "تم التوافق بشأن تعزيز الجهود الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف.

كما تناول الاتصال أيضاً "بحث بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما فيها ملف حقوق الإنسان، حيث تم التأكيد على الالتزام بالانخراط في حوار شفاف بين مصر والولايات المتحدة في هذا الصدد".

وهذا هو الاتصال الثاني بين بايدن والسيسي منذ انتخاب الأول.