بايدن يتجنب استقبال مكالمة من لبيد.. وغانتس يتوجه إلى واشنطن

بايدن يتجنب استقبال مكالمة من لبيد.. وغانتس يتوجه إلى واشنطن

25 اغسطس 2022
البيت الأبيض برر عدم إجراء المكالمة بين لبيد وبايدن بأن الرئيس الأميركي في إجازة (Getty)
+ الخط -

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "13" الليلة الماضية، أن البيت الأبيض رفض طلبا إسرائيليا بإجراء مكالمة هاتفية بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء يئير لبيد حول الاتفاق النووي المتبلور بين إيران والقوى العظمى.

وأشارت القناة إلى أن البيت الأبيض برر عدم إجراء المكالمة بين لبيد والرئيس الأميركي بأن بايدن في إجازة، لافتة إلى أن هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي من إجراء المكالمة التعبير عن رفض تل أبيب للاتفاق المرتقب مع إيران.

وعلى الرغم من أن القناة ترجح أن يتمكن لبيد قريبا من إجراء مكالمة مع بايدن، إلا أنها تستنتج أن مظاهر السلوك الأميركي تدلل على أن الموقف الإسرائيلي لا يعد عاملا حاسما في تحديد موقف واشنطن من الاتفاق.

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إن الخلاف بين واشنطن وتل أبيب بشأن الاتفاق النووي المتبلور "كبير جدا".

ولفتت القناة إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، الذي توجه اليوم إلى الولايات المتحدة، لن يتمكن من عقد لقاء مع وزير الدفاع الأميركي دفيد أوستين بحجة أن الأخير يوجد حاليا خارج العاصمة واشنطن.

وكتب غانتس على حسابه على "تويتر": "أتوجه الآن إلى الولايات المتحدة في زيارة مهمة للغاية، الغرض منها إيصال رسالة واضحة بخصوص المفاوضات بين القوى وإيران بشأن الاتفاق النووي".

وأضاف غانتس أن "الاتفاق الذي لن يعيد قدرات إيران إلى الوراء ولن يتركها مقيدة لسنوات عديدة قادمة هو اتفاق من شأنه أن يضر بالأمن العالمي والإقليمي، سنناقش الموضوع مع الأميركيين، وفي نفس الوقت ستستمر إسرائيل في بناء قوتها وقدراتها، حتى تعرف في أي موقف كيف تدافع عن نفسها".

وأضافت القناة أن بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم مستشار الأمن القومي إيال حلوتا، توجهوا إلى واشنطن بهدف "تقليص الأضرار" الناجمة عن الاتفاق المتبلور.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة نقلت ردها على موقف إيران من مسودة الاتفاق النووي الذي قدمه الاتحاد الأوروبي.

وفي السياق، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إنه بعد نقل الأميركيين موقفهم من الرد الإيراني على مسودة الاتفاق التي قدمها الاتحاد الأوروبي يتبين أنه لا تزال هناك خلافات قائمة بين الجانبين.

وفي تقرير نشره موقعها، لفتت الصحيفة إلى أنه لم يتم التوصل لاتفاق بشأن الضمانات التي تطلبها إيران للتأكد من عدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، في حال تم انتخاب رئيس أميركي في المستقبل يتبنى موقفا مغايرا له.

وفي ما يتعلق بالموقف من الحرس الثوري، تشير الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن هناك توافقا على إبقاء التنظيم ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية الأميركية، إلا أنه في المقابل سيتم رفع العقوبات عن ذراعه الاقتصادية مؤسسة "خاتم الأنبياء"، مما يعني، كما ترى الصحيفة، أن الشركات الدولية ستكون قادرة على التعامل مع الحرس الثوري.

أما الملف الآخر الذي لا يزال هناك خلاف بشأنه فيتمثل في ملفات التحقيق المفتوحة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، والمتعلقة بثلاثة مواقع إيرانية اكتُشفت فيها بقايا يورانيوم مخصب لم يتمكن الإيرانيون من تقديم تفسيرات معقولة حولها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإيرانيين يطلبون مبالغ ضخمة كضمانات مالية لضمان عدم تعرضهم لأضرار مادية جراء عودة العقوبات على طهران، وبهدف ردع الولايات المتحدة عن الانسحاب من الاتفاقية.

المساهمون