استمع إلى الملخص
- يتضمن الاتفاق ثلاث مراحل: الأولى تشمل انسحاب إسرائيل وتبادل الأسرى، الثانية تتعلق بمفاوضات لإنهاء الحرب والإفراج عن المحتجزين، والثالثة تتضمن إعادة رفات المحتجزين وإعمار غزة.
- أكد بايدن أن الصفقة ستنفذ تحت الإدارة المقبلة، مع استمرار التحقيقات الأميركية في الأفعال الإسرائيلية بغزة.
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، أنه بعد عدة أشهر من الدبلوماسية المكثفة من جانب الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر، توصلت إسرائيل وحركة حماس إلى وقف إطلاق النار في غزة واتفاق بشأن المحتجزين والأسرى. وقال في مؤتمر صحافي اليوم في البيت الأبيض، إن هذا الاتفاق سيوقف القتال في غزة، ويزيد من المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين الفلسطينيين، و"يعيد لمّ شمل الرهائن مع أسرهم بعد أكثر من 15 شهراً في الأسر".
وأضاف بايدن أن المرحلة الأولى من الاتفاق ستستمر ستة أسابيع وتشمل وقف إطلاق النار بالكامل وانسحاب إسرائيل من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة والإفراج عن عدد من المحتجزين لدى حركة حماس، مع إطلاق إسرائيل سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، مشيراً إلى أنه في هذه المرحلة "يمكن للفلسطينيين العودة إلى أحيائهم في جميع مناطق غزة والحصول على المساعدات اللازمة للحياة".
وأشار إلى أنه "توجد ثلاث عائلات أميركية لديها رهائن أحياء في غزة، بينما توجد أربع عائلات تنتظر استعادة رفات أحبائها"، مضيفاً أنه بموجب هذه الصفقة، سيُعاد جميع هؤلاء إلى ديارهم، كاشفاً عن أن "الرهائن الأميركيين سيُطلَق سراحهم في المرحلة الأولى"، وقال: "لا أستطيع أنا ونائبة الرئيس الانتظار للترحيب بهم".
وتابع أن المرحلة الثانية للاتفاق تتضمن نهاية دائمة للحرب، وكررها قائلاً: "دعني أقولها للمرة الثانية نهاية دائمة للحرب، وخلال الـ6 أسابيع المقبلة ستتفاوض إسرائيل على الترتيبات اللازمة للمرحلة الثانية، وهي نهاية دائمة للحرب، وهناك عدد من التفاصيل للتفاوض للانتقال من المرحلة الأولى للثانية، ولكن الخطة تنص على أنه إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمر التفاوض"، لافتاً إلى أنه في هذه المرحلة سيُفرَج عن المحتجزين الأحياء المتبقين، بمن في ذلك الجنود الذكور، وسيُسحَب جميع القوات الإسرائيلية المتبقية، وسيصبح وقف إطلاق النار المؤقت دائماً.
وبالنسبة إلى المرحلة الثالثة، أوضح بايدن أنه ستتم فيها إعادة أي رفات للمحتجزين الذين قتلوا إلى أسرهم، وستبدأ الخطة الرئيسية لإعادة إعمار غزة، مضيفاً أنه بموجب هذه الصفقة يمكن لأهل غزة التعافي وإعادة البناء، كذلك يمكن "التطلع إلى المستقبل من دون حماس في السلطة".
وقال بايدن: "أود أن أشير إلى أن هذه الصفقة جرى تطويرها والتفاوض عليها في ظل إدارتي، ولكن ستُنفَّذ معظم شروطها تحت الإدارة المقبلة. في الأيام الماضية كنا نتحدث كفريق واحد، وهذه فرصة لمستقبل خالٍ من حزب الله في سورية ولبنان، وهذه فرصة حقيقية لمستقبل أفضل في لبنان، ومسار موثوق به لدولة خاصة لشعب فلسطين، وتطبيع وتكامل إسرائيل مع جيرانها العرب، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، ونسلم الإدارة المقبلة فرصة حقيقية لمستقبل أكثر إشراقاً للشرق الأوسط، وآمل أن يأخذوها". ولفت إلى أنه كان هناك تعاون مع فريق إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال المفاوضات، وقال: "كنت أعلم أنها ستُنفَّذ خلال الإدارة المقبلة، وأخبرت فريقي بالتنسيق مع الفريق القادم للتأكد من أننا جميعاً نتحدث بالصوت نفسه، لأن هذا ما يفعله الرؤساء الأميركيون".
واشنطن: الالتزام بالتحقيق في بعض أفعال إسرائيل بغزة سيستمر في ولاية ترامب
على صعيد متصل، نقلت "رويترز" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، قوله للصحافيين، الأربعاء، إن التزام الوزارة بمواصلة التحقيق في بعض الأفعال الإسرائيلية في حرب غزة سينتقل إلى الإدارة المقبلة للرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب حينما ينصب رئيساً في 20 يناير/ كانون الثاني الحالي.
وقال مصدر لـ"رويترز" في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الفائت إن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية حددوا مئات الوقائع المحتملة التي تضمنت إلحاق ضرر بمدنيين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والتي شملت أسلحة قدمتها الولايات المتحدة، لكنهم لم يتخذوا المزيد من الإجراءات بشأن هذه الوقائع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عند سؤاله عن الأفعال الإسرائيلية التي تحقق فيها الحكومة الأميركية: "نواصل العمل للوصول إلى إجابات قاطعة في ما يتعلق بعدد من الوقائع التي نحقق فيها". وأضاف: "لكنني أستطيع أن أخبركم بأن الالتزام الذي يقع على عاتق وزارة الخارجية بالتحقيق في الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي من خلال استخدام الأسلحة الأميركية ليس التزاماً ينتهي في 20 من يناير. إنها التزامات تنتقل من هذه الإدارة إلى المقبلة".
وواصلت واشنطن الدعم العسكري والدبلوماسي لحليفتها رغم انتقادات من جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان بعد إعلان وزارة الصحة في قطاع غزة أن الحرب على غزة تسببت في استشهاد أكثر من 46 ألف شخص في القطاع. كذلك أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي إلى اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم حرب.