باكستان: مشاورات للتحالف الحاكم بعد الهزيمة في انتخابات البنجاب

باكستان: التحالف الحاكم يجري مشاورات بعد الهزيمة في انتخابات البنجاب أمام حزب خان

19 يوليو 2022
رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف (محمد سميح أوغرلو/فرانس برس)
+ الخط -

دعت الحكومة الباكستانية إلى اجتماع لقادة الأحزاب المتحالفة معها اليوم الثلاثاء، للتشاور ومراجعة سياساتها، بعد الهزيمة في الانتخابات الجزئية لبرلمان إقليم البنجاب، مقابل حزب حركة الإنصاف الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق عمران خان.

ويشارك في الاجتماع الذي يترأسه رئيس الوزراء شهباز شريف في مدينة لاهور، وفق بيان مكتب رئيس الوزراء، كلّ من زعيم حزب الشعب الرئيس الباكستاني السابق آصف علي زرداري، بالإضافة إلى زعيم جمعية علماء الإسلام المولوي فضل الرحمن، وقياديون في الأحزاب القومية المتحالفة مع الحكومة، للنظر في سياسات الحكومة إزاء العديد من القضايا، خصوصاً الوضع المعيشي الذي تسبب في هزيمة التحالف الحاكم مقابل حزب عمران خان في إقليم البنجاب.

وأجريت يوم الأحد انتخابات فرعية على 20 مقعداً لبرلمان إقليم البنجاب، وهي المقاعد التي أخلاها نواب حزب خان، بعدما نزعت المحكمة الأهلية عنهم بسبب انشقاقهم عن حزب خان، وانضمامهم إلى التحالف الحاكم.

واعتبر حزب عمران خان النجاح في الانتخابات الفرعية دليلاً على شعبيته الواسعة حتى داخل إقليم البنجاب، معقل رئيس الوزراء شهباز شريف ومسقط رأسه.

وفي هذا السياق، قال حزب الرابطة الإسلامية الحاكم في بيان، إنه يقبل نتائج الانتخابات برحابة صدر، معتبراً ذلك نتيجة للوضع المعيشي والاقتصادي، والقرارات التي اتخذتها الحكومة من أجل الحفاظ على اقتصاد البلاد، والتي كانت لها آثار على حياة المواطن العادي، ما جعله يدلي بصوته ضد الحزب الحاكم.

ومع فوز حزب خان في الانتخابات الفرعية والحصول على 15 مقعداً من أصل 20، أصبحت حكومة حمزه شهباز، رئيس الوزراء في الحكومة المحلية في إقليم البنجاب، أكبر الأقاليم الباكستانية، في مهب الريح، بعدما خسر الأغلبية في البرلمان الإقليمي.

وبدأ حزب خان يعمل من جديد من أجل تشكيل حكومة إقليمية في البنجاب، وتشير النتائج إلى تدهور نفوذ حزب الرابطة الإسلامية، الحاكم في باكستان، والأحزاب المتحالفة معه في الحكومة الحالية.

وكانت حكومة خان قد سقطت بعدما سحب البرلمان الثقة عنه في التاسع من شهر إبريل/نيسان الماضي، ومن ثم قام التحالف من أجل الديمقراطية بزعامة الزعيم الديني المولوي فضل الرحمن بتشكيل الحكومة، وتولى زعيم حزب الرابطة شهباز شريف منصب رئيس الوزراء، ولكنه منذ تولى السلطة يواجه ملفات اقتصادية صعبة للغاية، ما جعل شعبية التحالف الحاكم في تدهور.

ونتيجة الوضع المعيشي الصعب، ارتفع الغلاء بشكل غير مسبوق، كما فقدت العملة الباكستانية قيمتها، حيث وصلت قيمة الدولار الواحد اليوم إلى 217 روبية باكستانية، وهو ارتفاع قياسي في تاريخ باكستان.

المساهمون