استمع إلى الملخص
- آلية نشر بعثات حفظ السلام تتطلب اتفاق سلام بين أطراف النزاع وموافقة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، التي تملك حق النقض.
- منذ 2014، تُناقش مشاركة الأمم المتحدة في أوكرانيا، مع مبادرات سابقة لم تُنفذ، وسط رفض روسيا لقوات حفظ سلام من الناتو والاتحاد الأوروبي.
نقلت صحيفة إزفيستيا الروسية، في عددها الصادر اليوم الخميس، عن ناطق باسم الممثلية الباكستانية الدائمة لدى الأمم المتحدة قوله إن إسلام آباد ستنظر في مسألة مشاركتها في بعثة حفظ سلام في أوكرانيا تحت راية الأمم المتحدة في حال موافقة مجلس الأمن الدولي الذي تشغل باكستان عضوية غير دائمة فيه في عامي 2025 و2026.
وقال الناطق: "باكستان هي واحدة من الدول الرائدة في مجال إيفاد القوات إلى عمليات الأمم المتحدة لدعم السلام. حتى الآن لم ننظر في إمكانية مشاركة باكستان في العملية المحتملة لحفظ السلام في أوكرانيا. سيجري النظر في هذه المسألة في الوقت المناسب في حال تمت الموافقة على مثل هذا التفويض". وأضاف "يجب أن تحصل الأطراف المعنية الرئيسية على تفويض من مجلس الأمن لنشر عملية حفظ سلام أممية في أوكرانيا، ولكنه يجب إبرام اتفاقية سلام أولا، وإذا نصت على القبول بنشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، فيمكن طلب تفويض مجلس الأمن".
وتقتضي آلية نشر بعثات حفظ السلام الأممية أن تتوصل أطراف النزاع إلى اتفاق سلام أولا ثم تتقدم بطلب إلى الأمم المتحدة للحصول على موافقة مجلس الأمن والدول الخمس دائمة العضوية فيه، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، التي يمكنها فرض حق النقض (الفيتو) على أي قرار.
وتجري مناقشة مشاركة الأمم المتحدة في تسوية الوضع في أوكرانيا منذ عام 2014، إذ تقدم الرئيس الأوكراني آنذاك بيترو بوروشينكو بمبادرة إرسال قوات أممية. وفي عام 2017، وافقت روسيا على إرسال بعثة دولية إلى منطقة دونباس الموالية لها، شرقي أوكرانيا، واضعة شرطا أن يقتصر وجود قوات حفظ السلام على خط التماس بين أوكرانيا و"جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" المعلنتين من طرف واحد، ولكن البعثة لم توفد في نهاية المطاف.
وبعد بدء الحرب الروسية المفتوحة على البلد المجاور في عام 2022، طرحت مبادرات لإرسال قوات حفظ سلام أوروبية إلى أوكرانيا، ولكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد رفض بلاده لإمكانية إرسال قوات حفظ سلام تابعة لبلدان حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي.
في غضون ذلك، قال أوليه كيبر، حاكم منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا، اليوم الخميس، إن طائرات مسيرة أطلقتها روسيا ضربت بنية تحتية للطاقة في المنطقة في إطار هجوم ضخم شنته خلال الليل. وأضاف، على تطبيق تليغرام، أن شخصين أصيبا في الهجوم الذي استهدف بنية تحتية مدنية ومتعلقة بالطاقة.