استمع إلى الملخص
- أعرب رئيس الوزراء شهباز شريف عن أسفه لمقتل المدنيين، مؤكداً أن قوات الأمن مستعدة لمواجهة التهديدات التي تستهدف استقرار البلاد.
- إقليم بلوشستان يشهد احتجاجات واسعة وإضراباً عاماً بعد مقتل متظاهرين، وسط مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن واعتقالات لقيادات الاحتجاجات.
قتل ثمانية أشخاص على الأقل في أعمال عنف شهدتها الساحة الباكستانية السبت، من بينهم عالم دين وهو قيادي في حزب جمعية علماء الإسلام أكبر الأحزاب الدينية في باكستان. بينما أعلنت طالبان المحلية مقتل وإصابة العديد من رجال الأمن والشرطة في عمليات لها خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت شرطة إقليم بلوشستان إن مسلحين مجهولين أطلقوا مساء اليوم النار على عمال في منطقة قلات بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، ما أدى إلى مقتل أربعة عمال.
في الشأن ذاته، قال مسؤول أمني في المنطقة، في حديث له مع وسائل إعلام محلية، إن مسلحين مجهولين هاجموا مكان إيواء لعمال في شركة بناء محلية، ما أدى إلى مقتل أربعة عمال على الفور. وأكد المسؤول أن العمال كلهم من إقليم البنجاب جاؤوا من أجل كسب لقمة العيش لأولادهم وأسرهم، وكانوا يعملون في شركة بناء محلية، ولكن أعداء البلاد لم يتركوا لهم سبيلاً.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن حزنه وأسفه الشديدين حيال مقتل المدنيين العزل، وقال مكتبه، في بيان له، إن "هؤلاء العزل يعملون في بلوشستان فقط من أجل الحصول على لقمة العيش، ولكن أعداء البلاد يأتون ليقتلوهم، إنه ظلم، وإن قوات الأمن الباكستانية على أتمّ الأهبة للقضاء على كل من يعمل لصالح أجندات أجنبية ويخلّ بالنظام والأمن".
في الأثناء، قتل ثلاثة أشخاص هم أيضاً مدنيون جراء انفجار قنبلة في منطقة نوشهره بإقليم خيبربختونخوا شمال غربي البلاد، وأصيب شخصان آخران بجراح. وقالت شرطة منطقة نوشهره، في بيان لها، إن شخصاً مجهولاً ألقى قنبلة على جمع من المواطنين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم وإصابة اثنين آخرين بجروح، موضحة أنها تجري تحقيقاً في القضية.
هذا، وقتل عالم الدين قاري نظام الدين، وهو قيادي في حزب جمعية علماء الإسلام في هجوم مسلح اليوم في منطقة نوشهره نفسها. وبحسب الشرطة، فإن قاري نظام الدين كان في طريقه إلى المنزل عندما تعرّض لكمين مسلح، ما أدى إلى مقتله على الفور. ولم تتبنّ أي جهة مسؤولية هذه الأعمال، في حين أن طالبان الباكستانية أعلنت في بيان لها مقتل خمسة من عناصر الجيش والشرطة في أعمال عنف متفرقة في شمال غرب باكستان.
في الأثناء، يشهد إقليم بلوشستان في باكستان إضراباً عاماً واحتجاجات ومظاهرات حاشدة دعت إليها لجنة تضامن البلوش (مظلة تجمع الأحزاب البلوشية السلمية) وذلك بعد مقتل اثنين من المتظاهرين وإصابة آخرين في إطلاق نار لقوات الأمن على مظاهرة للبلوش كانت تطلب من الحكومة وقف عمليات الاعتقالات القسرية. ووضع المتظاهرون بعد ذلك جثامين القتلى في الشارع، ولكن الشرطة تحركت وأخذت الجثامين معها وحاولت فضّ المظاهرة بقوة، ما جعل البلوش يخرجون إلى الشوارع ويعلنون الإضراب العام. كذلك أقدمت الشرطة على اعتقال رئيس اللجنة مهارنك بلوش و16 آخرين من منظمي الاحتجاجات والمظاهرات. ورغم اعتقال المنظمين للاحتجاجات، تشهد مناطق مختلفة من إقليم بلوشستان مظاهرات حاشدة ومواجهات بين المحتجين وقوات الأمن.