Skip to main content
باكستان: ردود فعل بسبب استقبال مواطنين لجثمان قتيل في "طالبان"
العربي الجديد ــ إسلام أباد
شرطة بيشاور تلقت أخباراً تثبت نقل جثمان قتيل من أفغانستان (Getty)

أثار استقبال حشود من المواطنين ومن أنصار حركة "طالبان" في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان لجثمان أحد المقاتلين في الحركة لقي حتفه في مكان مجهول في أفغانستان ردود فعل مختلفة على الصعيدين الأفغاني والباكستاني، فيما وعدت الحكومة الباكستانية بإجراء تحقيق في القضية.

ونُشرت قبل يومين على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر حشوداً من المواطنين ومن أنصار حركة "طالبان" أفغانستان في منطقة بورد بازار، وسط مدينة بيشاور، مركز إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان. ورفعت تلك الحشود أعلام "طالبان" وهتفت تأييداً لها، وهي تستقبل جثمان قتيل لقي حتفه في معارك بأفغانستان.

وقال مصدر قبلي لـ"العربي الجديد"، فضل عدم الكشف عن هويته، إن القتيل كان من سكان منطقة خيبر القبلية، تحديداً منطقة باره التي تعد مقر حركة "جيش الإسلام"، وكانت أسرته تعيش في منطقة ريغي بالقرب من مدينة بيشاور منذ سنوات، لكنه كان يقاتل في صفوف "طالبان" في أفغانستان وقُتل هناك.

وبحسب المصدر، فقد نُقل جثمان الرجل ليل السبت إلى باكستان عبر منفذ طورخم، وكانت حشود من المواطنين وأنصار "طالبان" تنتظر جثمان الرجل، ورافقته إلى حين الوصول إلى منزله في منطقة ريغي.

من جهتها، أعلنت شرطة مدينة بيشاور أنها تحقق في القضية، وقال مسؤول في شرطة بيشاور، معظم أنصاري، في مؤتمر صحافي في بيشاور، إن الشرطة باشرت التحقيق في قضية رفع الحشود أعلام "طالبان" أفغانستان.

وأضاف المسؤول أن الشرطة تلقت أخباراً تثبت نقل جثمان قتيل من أفغانستان واستقبال حشود له مع رفع أعلام "طالبان"، وقد تم دفن الجثمان في مدينة بيشاور.

من جهتها، نفت حركة "طالبان" أن تكون تلك المشاهد والفيديوهات جديدة. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تصريح صحافي له، إن المشاهد قديمة وتعود لمشاركة المواطنين في صلاة جنازة قيادي في الحركة قُتل في بيشاور على تنظيم "داعش" الإرهابي قبل عام.

من جانبه، قال نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح، في تغريدة له على تويتر، مشيراً إلى تلك المشاهد والفيديوهات، إن شورى بيشاور في حركة "طالبان" أفغانستان استقبل جثمان قتيل في الحركة في بيشاور، متهماً إسلام أباد بإيواء "طالبان" ودعمها.

وقال أحد الإعلاميين المخضرمين في مدينة بيشاور لـ"العربي الجديد"، فضّل عدم الكشف عن هويته لدواع أمنية، إنه خلال الأسابيع الماضية استقبلت الحشود بشكل يومي جثامين القتلى في مدينة بيشاور وهي تُنقل من أفغانستان، لافتاً إلى أن مئات من سكان مدينة بيشاور ومناطق أخرى في باكستان يقاتلون في صفوف "طالبان".

وسبق أن شُيعت جنائز المقاتلين الباكستانيين الذين قتلوا في أفغانستان في مناطق أخرى من شمال غرب باكستان مثل منطقة ديروسوات.