باكستان تعتزم تقديم أدلة للأمم المتحدة على رعاية الهند لجماعات مسلحة

باكستان تعتزم تقديم أدلة للأمم المتحدة على رعاية الهند لجماعات مسلحة

15 نوفمبر 2020
قريشي يتعهد بتسليم ملف الأدلة (عامر قريشي/فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الباكستاني، يوم السبت، إن إسلام أباد ستقدم أدلة إلى الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى على تورط جارتها وخصمها اللدود الهند في رعاية تنظيمات مسلحة على أراضيها.
ويقول المسؤولون الباكستانيون منذ فترة طويلة إن الهند ترعى جماعات تستخدم العنف في باكستان وهي مزاعم نفتها الهند دائما، ولكن إعلان السبت الذي ورد في مؤتمر صحافي في العاصمة إسلام أباد قدم تفاصيل كثيرة واتهامات محددة.
وقال وزير الخارجية شاه محمود قريشي لوسائل الإعلام إلى جانب المتحدث باسم الجيش الباكستاني: "إننا نقدم الآن أدلة دامغة للعالم لإثبات رعاية الدولة الهندية بشكل مباشر للإرهاب في باكستان، والذي أودى بحياة باكستانيين أبرياء"، مضيفاً أنه سيتم تسليم ملف الأدلة للأمم المتحدة والوكالات الدولية الأخرى.
وأرسلت "رويترز" بيانا لوزارة الخارجية الهندية من الإدارة الإعلامية للجيش الباكستاني يفصل هذه المزاعم، لكنها لم ترد على طلب التعليق.
ولا تكتفي الهند بنفي تدخلها في باكستان، بل تتهم إسلام أباد نفسها بدعم المسلحين الذين يشنون هجمات في الهند، ويقاتلون في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه، وهو ادعاء تنفيه باكستان.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت تصاعدت فيه حدة التوتر بين الجارتين المسلحتين نوويا، بعد مقتل ما لا يقل عن عشرة مدنيين وخمسة من أفراد الأمن في قصف عبر الحدود على طول خط المراقبة الذي يمثل الحدود الفعلية في كشمير يوم الجمعة.
وقال وزير الخارجية والجيش الباكستاني إن وكالة المخابرات تدير شبكة من العملاء ومعسكرات التدريب من خلال بعثاتها الدبلوماسية في أفغانستان، التي كانت تمول وتدرب وتجهز المقاتلين الذين يعملون داخل باكستان.

وقالا إنهما حصلا على وثائق تظهر أن نيودلهي التقت ومولت أعضاء في حركة "طالبان" الباكستانية، وكذلك جماعات متمردة من إقليم بلوخستان الجنوبي الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن هجمات على مصالح صينية، في إطار محاولة لتخريب خطة الاستثمار الصينية المعروفة باسم "مبادرة الحزام والطريق" التي تبلغ تكلفتها 65 مليار دولار في باكستان.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون