اعتبر وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد قرار الحكومة النيوزيلندية إلغاء فريقها الوطني للعبة الكريكت زيارته الحالية إلى باكستان، بسبب مخاوف أمنية، مؤامرة ضد باكستان.
وكان الفريق قد أعلن أمس، قبيل اللعبة الأولى مع الفريق الوطني الباكستاني، إلغاء زيارته إلى باكستان بدعوى أن هناك مخاوف وتهديدات أمنية.
وقال وزير الداخلية الباكستاني، في مؤتمر صحافي في إسلام أباد، إن ما حدث ليس إلا مؤامرة ضد باكستان، ولم يشر الوزير إلى من قام بهذه المؤامرة، لكنه أكد للشعب أن الحكومة الباكستانية قادرة على إفشال هذه وغيرها من المؤامرات ضد باكستان.
كما شدد شيخ رشيد أن ما ادعته السلطات النيوزيلندية بأن هناك تهديدات أمنية موجهة إلى فريقها الوطني إدعاءات غير صحيحة، مشيراً إلى أن الوضع كان هادئاً والأمور كانت تسير بشكل طبيعي. ولفت إلى أن المسؤولين النيوزيلنديين لم يقدموا أي أدلة تثبت أن خطراً أمنياً يواجه الفريق حينما تحدث معهم.
كما أكد شيخ رشيد أن وفدا أمنيا نيوزيلنديا قد جاء إلى باكستان وأكد، في تقريره، أنه لا يوجد أي تهديد أمني في باكستان، والوضع ملائم لزيارة الفريق الوطني النيوزيلندي للعبة الكريكت.
ولم يشر شيخ رشيد إلى الجهة التي تقف خلف ما وصفه بـ"المؤامرة"، ولكن إيحاءاته كانت تشير إلى جهة ثالثة غير نيوزيلندا، وكأنه يشير إلى أن نيوزيلندا قد أُرغمت على اتخاذ هذا القرار من أجل الإساءة لسمعة باكستان، وكي يظهر للعالم أن الوضع الأمني في باكستان غير مستقر.
وكان فريق الكريكت النيوزيلندي قد أعلن أمس إلغاء زيارته إلى باكستان بسبب مخاوف أمنية، وذلك قبل بدء اللعبة الأولى بين الفريقين بساعات، بدعوى أن هناك مخاوف أمنية موجهة للفريق النيوزيلندي.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قد تحدث هاتفيا مع نظيرته النيوزيلندية حول الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الحكومة الباكستانية من أجل تأمين الأمن للفريق النيوزيلندي.
وتشهد باكستان موجة من أعمال عنف، جلها في مناطق الشمال الغربي وقرب الحدود الأفغانية الباكستانية، وكان أحدثها ما وقع أمس في منطقة دير السفلى، حيث قتل ثمانية أشخاص وأُصيب عشرة آخرون بجراح جراء هجوم مسلح على صلاة جنازة في إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان، أمس الجمعة.
وقالت الشرطة الباكستانية، في بيان، إن مسلحين مجهولين هاجموا بأسلحة مختلفة مراسم جنازة لأحد القبليين في منطقة تورمنك دره في مقاطعة دير السفلى، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة عشرة آخرين بجراح، عدد منهم في حالة حرجة.
وأضافت الشرطة أن من بين القتلى اثنين من أبناء وزير في الحكومة السابقة، لم تسمه، وأن قوات الأمن الباكستانية وصلت إلى المنطقة وشنت عملية تعقب فيها.
كما أعلنت الحكومة فور وقوع الانفجار حظر التجول في كل مقاطعة دير السفلى تجنباً لوقوع أي هجوم مماثل آخر، وبحثا عن مرتكبي الحادث، وإلى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.