استمع إلى الملخص
- مودي هدد بقطع مياه أنهار الهند عن باكستان، في إطار سلسلة إجراءات بعد هجوم 22 أبريل الذي اتهمت نيودلهي إسلام أباد بدعمه، مما أدى إلى مواجهة عسكرية عنيفة بين الجارتين النوويتين.
- مددت باكستان إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية حتى 24 يونيو، في ظل التوترات المستمرة بين البلدين.
رفضت باكستان اليوم الجمعة بشدة اتهامات "لا أساس لها واستفزازية وغير مسؤولة" وجهها رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، خلال خطاب عام أخير في ولاية راجستان الهندية، مؤكدة أن مثل تلك التصريحات من الواضح أنها تهدف إلى تأجيج التوترات الإقليمية من أجل مكاسب سياسية ضيقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية شوكت علي خان في بيان إن "هذه التصريحات المليئة بالتشويهات والمغالطات والخطاب التحريضي، من الواضح أنها تهدف إلى تأجيج التوترات الإقليمية من أجل مكاسب سياسية ضيقة"، حسب ما أوردته وكالة "أسوشييتد برس أوف باكستان" اليوم.
وأضاف المتحدث ذاته أن "مثل تلك التصريحات لا تعكس فقط محاولة متعمدة لتضليل الرأي العام، بل إنها تنتهك أيضا معايير الحكم المسؤول"، مشيراً إلى أن "باكستان مازالت شريكاً ثابتاً واستباقياً في الحرب العالمية ضد الإرهاب وأن أي تلميح يسعى إلى ربط باكستان بالإرهاب غير صحيح من الناحية الواقعية ومضلل بشكل واضح". وأكد مودي مجدداً أمس الخميس أن باكستان لن تحصل على مياه من أنهار الهند، مؤكداً التعليق المستمر لمعاهدة مياه نهر السند.
وفي حديثه في مسيرة حاشدة عامة في ولاية راجستان، وجه رئيس وزراء الهند رسالة قوية إلى باكستان بشأن الإرهاب، وقال إنه إذا واصلت إسلام أباد "تصدير الإرهابيين، فستترك متسولة للحصول على كل قرش". وكان تعليق معاهدة مياه نهر السند، التي جرى التوصل إليها بوساطة ودور تفاوضي من البنك الدولي في 1960، ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها الهند ضد باكستان الشهر الماضي بعد الهجوم الذي وقع في 22 إبريل/نيسان وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، معظمهم من السياح الهندوس.
وقالت نيودلهي إن الهجوم كان مدعوماً من باكستان، وهو اتهام نفته إسلام أباد. واندلعت مواجهة عسكرية هي الأعنف بين الجارتين النوويتين منذ ما يقرب من ثلاثة عقود قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار في 10 مايو/أيار. وقال مودي في فعالية عامة "ستدفع باكستان ثمناً باهظاً لكل هجوم إرهابي.. سيدفعه الجيش الباكستاني، وسيدفعه الاقتصاد الباكستاني". وتوفر معاهدة نهر السند إمدادات المياه لنحو 80% من مزارع باكستان عبر ثلاثة أنهار تتدفق من الهند، لكن وزير المالية الباكستاني قال خلال الشهر الجاري إن تعليقها لن يؤدي إلى "تداعيات فورية".
من ناحية أخرى، ذكرت هيئة مطارات باكستان في بيان اليوم أن إسلام أباد مددت إغلاق المجال الجوي الباكستاني أمام جميع شركات الطيران التي تملكها أو تديرها الهند لشهر حتى الساعة 4:59 صباحاً بالتوقيت المحلي يوم 24 يونيو/حزيران القادم. وجاء في البيان أن القيود ستسري على "جميع الطائرات المسجلة أو التي تشغلها أو تملكها أو تستأجرها الهند" وتشمل أيضا طائراتها العسكرية. ومن شأن هذه الخطوة تمديد القيود التي فُرضت لأول مرة الشهر الماضي في خضم التوترات المستمرة بين الجارتين المسلحتين نووياً.
(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)