باكستان تراقب عن كثب الوضع في الجارة أفغانستان
أكد وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحافي في إسلام أباد، أن اهتمام باكستان منصب بالكامل على الوضع في أفغانستان، وبأنها تسعى لإحلال الأمن والسلام هناك، مؤكداً أن بلاده تساهم في عملية إجلاء الأجانب الموجودين في أفغانستان.
وأضاف أحمد أن حركة "طالبان" طمأنت باكستان بأن أراضيها لن تستخدم من قبل أي جهة ضد مصالح إسلام أباد.
وأشار إلى أن قضية اللاجئين تظلّ مهمة بالنسبة لباكستان، معلناً أن بلاده لا تعتزم في الوقت الراهن إجلاء اللاجئين الأفغان الموجودين في أراضيها.
وقال أحمد إن الحدود الباكستانية الأفغانية مفتوحة والحركة مستمرة فيها، مؤكداً أنه منذ سيطرة "طالبان" على كابول ساهمت باكستان في إخراج 1277 أجنبياً من العاصمة الأفغانية، بينهم أميركيون. وأوضح أن السفارة الباكستانية في كابول أصدرت منذ منتصف الشهر الحالي أربعة آلاف تأشيرة.
في الأثناء، قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، في تصريح إعلامي، إن بلاده لن تعترض على تحسن العلاقات بين كابول ونيودلهي، داعياً الهند إلى أن تنظر إلى علاقاتها مع أفغانستان بمنظار مصالحها وليس بمنظار عدائها مع باكستان.
وأوضح أن الإعلام الهندي روّج خبراً كاذباً بشأن سفره إلى أفغانستان، ليشدد بالقول "أنا موجود هنا وسأسافر إلى دول آسيا الوسطى للحديث مع زعماء تلك الدول بشأن مستقبل أفغانستان".
وحول الوضع في أفغانستان قال قرشي إن أفغانستان دولة تقطنها الكثير من الأعراق والإثنيات، لا عرقية البشتون وحدها (ينتمي إليها عناصر "طالبان")، بالتالي لا بد من تشكيل حكومة مشتركة تضم كافة الأطياف السياسية والقبلية.
