باكستان تدعو إلى عقد مؤتمر بشأن السلام الأفغاني

باكستان تدعو إلى عقد مؤتمر بشأن السلام الأفغاني

15 يوليو 2021
شودري (يسار) أشار إلى اتصالات لعمران خان بشأن المؤتمر (عامر قريشي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري، اليوم الخميس، أنّ بلاده تعتزم عقد مؤتمر في القريب العاجل بشأن السلام الأفغاني، ومناقشة أبعاده ومستجداته.

وقال شودري، في تغريدات له على "تويتر"، إنّ رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي وتحدث معه حول عزم باكستان على عقد مؤتمر بشأن السلام في أفغانستان، ودعاه إلى المشاركة في المؤتمر.

وأكد الوزير الباكستاني أنّ عدداً من السياسيين الأفغان تمت دعوتهم إلى المشاركة في المؤتمر، وسيتم الإعلان عن تفاصيله لاحقاً.

وكتب الإعلامي الباكستاني طاهر خان، في تغريدة على "تويتر"، أنّ المؤتمر يتوقع أن ينعقد في 17 من يوليو/تموز الجاري، مشيراً إلى أنّ باكستان وجهت دعوة المشاركة إلى السياسيين الأفغان، منهم الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، وزعيم "الحزب الإسلامي" قلب الدين حكمتيار، وزعيم "حزب الدعوة" والقائد الجهادي عبد الرب رسول سياف، وزعيم "حزب الوحدة" ومستشار الرئيس الأفغاني حاجي محقق، وسياسيون آخرون.

وتعليقاً على هذا الإعلان، قال مصدر في الرئاسة الأفغانية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "السياسيين الأفغان لن يشاركوا في الوقت الراهن في مؤتمر دعت إليه باكستان بشأن السلام في أفغانستان، والقضية يمكن بحثها بعد عيد الأضحى".

إلى ذلك، أكّدت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم الخميس، أنّ حركة "طالبان" سيطرت على معبر رئيسي حدودي مع باكستان. وقال الناطق باسم الوزارة زاهد حفيظ تشودري بعد يوم من إعلان "طالبان" سيطرتها على بلدة سبين بولداك شامان في إطار هجوم شامل في أنحاء البلاد "سيطروا على معبر سبين بولداك الحدودي".

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، قال مسؤول كبير في الحكومة الأفغانية إنّ قوات الأمن استعادت السيطرة على معبر حدودي كبير مع باكستان في جنوب البلاد، كانت "طالبان" قد استولت عليه لفترة وجيزة، لكن الحركة نفت ذلك، وقالت إنها لا تزال تسيطر عليه.

واستولى مقاتلو "طالبان" على معبر سبين بولداك شامان، أمس الأربعاء، وهو ثاني أهم معبر حدودي مع باكستان، ومصدر رئيسي للدخل للحكومة الأفغانية. لكن مسؤولاً حكومياً كبيراً في إقليم قندهار الجنوبي حيث يقع المعبر، قال لـ"رويترز" إنّ القوات الأفغانية استعادت السيطرة على السوق الرئيسي في المنطقة وإدارة الجمارك وغيرها من المنشآت الحكومية في البلدة الحدودية بعد ساعات قليلة من سيطرة "طالبان" عليها، أمس الأربعاء.

وأضاف أنّ القوات الحكومية تراجعت في البداية للحد من الضحايا بين المدنيين وأفراد الأمن، مشيراً إلى أنها تجري الآن عمليات تطهير. لكنه حذر من أنّ التهديد لا يزال مرتفعاً نظراً لأنّ عدد مقاتلي "طالبان" يفوق عدد قوات الأمن في المنطقة.

ونفى ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم "طالبان"، صحة ذلك، وذكر أنّ مقاتلي الحركة ما زالوا يسيطرون على المعبر الحدودي. وقال لـ"رويترز": "هذه مجرد دعاية وزعم لا أساس له من حكومة كابول".

وأغلقت باكستان المعبر الحدودي، من جانبها، خشية وصول القتال إلى أراضيها. وزادت حدة الاشتباكات بين "طالبان" والقوات الحكومية مع انسحاب القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة من البلاد. واستولت "طالبان" على عدة مناطق ومعابر حدودية أخرى في شمال البلاد وغربها.

ميدانياً، قتل جنديان في الجيش الباكستاني، بينهم ضابط، في انفجار في منطقة بسني بإقليم بلوشستان، جنوبي أفغانستان.

وقال مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان، إنّ الانفجار وقع في سوق خدابخش، واستهدف دورية للجيش، ما أدى إلى مقتل الضابط في الجيش آفان مسعود.

ولم تتبن أي جهة مسؤولية التفجير حتى الآن.